قدم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مقترحات، الاثنين، تتعلق بإدارة قطاع غزة في فترة ما بعد الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، ودعا الدول العربية إلى الاضطلاع بدور أكبر في الإدارة الفلسطينية للقطاع في المستقبل.
وقال بوريل، الذي يتوجه إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ودول أخرى مجاورة هذا الأسبوع، إنه يتعين التفكير في ما سيحدث بعد الحرب، حتى مع احتدام القتال، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف أن المجتمع الدولي أخفق «سياسيا وأخلاقيا» في التوصل إلى تسوية دائمة للصراع الممتد منذ فترة طويلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأن الوقت حان لتعزيز الجهود الرامية إلى التوصل لحل الدولتين.
وفي حديثه للصحافيين بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قدم بوريل مقترحاته المتمثلة في الاعتراض على ثلاثة أشياء والموافقة على ثلاثة أخرى.
فاعترض على أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة أو عودة الجيش الإسرائيلي لاحتلال القطاع بصورة دائمة أو تغيير مساحته، إلى جانب الاعتراض على عودة «حماس».
وقال إنه ينبغي أن تكون هناك «سلطة فلسطينية»، والتي اقترح أن تكون نسخة معززة من السلطة الفلسطينية الحالية التي تدير الضفة الغربية، «مع شرعية يحددها ويقررها مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة)».
وطالب بوريل الدول العربية بالمشاركة بقوة في دعم هذه السلطة الفلسطينية، كما شدد على ضرورة أن يشارك الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر في المنطقة، خاصة في إقامة دولة فلسطينية.
وقال بوريل «لن يكون هناك حل دون التزام قوي من الدول العربية، ولا يمكن أن يقتصر ذلك على المال. لا يمكنهم فقط دفع تكاليف إعادة الإعمار المادي». وأضاف «يجب أن تكون هناك مساهمة سياسية في بناء دولة فلسطينية».
ولا يلعب الاتحاد الأوروبي دورا دبلوماسيا بارزا في الأزمة الحالية، لكنه يتمتع ببعض النفوذ في المنطقة، ولا سيما باعتباره أكبر جهة تمنح مساعدات للفلسطينيين.
وقال بوريل «كنا غائبين لفترة طويلة. لقد فوضنا حل هذه المشكلة إلى الولايات المتحدة… لكن على أوروبا أن تشارك بصورة أكبر».