ورغم أن إيلون ماسك أعلن أنه سيزود القطاع بخدمات الإنترنت، إلا أن هناك عوائق لدخول الخدمة.

و”ستارلينك” هو نظام عالمي للإنترنت قائم على الأقمار الصناعية” أسسته شركة “سبيس إكس” الذي يملكها الملياردير الأميركي إيلون ماسك.

وقامت الشركة ببناء هذا النظام على مدار أعوام، بهدف توفير الوصول إلى الإنترنت للمناطق المحرومة من العالم.

والجمعة، ذكرت مصادر محلية وشركات الاتصالات في غزة، أنه حدث انقطاع كامل للألياف الضوئية المغذية للإنترنت في القطاع، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي تعمد قطع خطوط الإنترنت والتشويش عليها بالتزامن مع هجماته الجديدة.

وكتب تلفزيون فلسطين في تغريدة على موقع “إكس” (تويتر سابقا) أن قطاع غزة يشهد الآن القصف الأعنف برا وبحرا وجوا منذ بداية الحرب.

كيف يعمل “ستار لينك”؟

  • “ستارلينك” قاعدة فضائية تبث الإنترنت، وهي ذاتية التوجيه، وبها أجهزة تبعث إشارات wifi.
  • بمجرد تحميل تطبيق الشبكة وإعداد جهازك وفق المطلوب يمكنك في الحال الاتصال بالإنترنت.
  • الأقمار مثبتة على ارتفاع 550 كيلو متر من الأرض وتتحكم الشركة في 4000 قمر صغير.
  • هذه الأقمار الصغيرة تحسن سرعات الإنترنت وتجعله يصل بسرعة كبيرة تصل إلى 220 ميجا بايت في الثانية.
  • أعد خصيصا لتقديم الخدمة للمناطق المنكوبة، ومناطق الحروب، واستفادت أوكرانيا من هذه الخدمة أثناء حربها الجارية مع روسيا.مسموح لـ40 دولة فقط استخدام هذه الخدمة، ليس من بينها فلسطين أو إسرائيل.

فرص “ستارلينك” في غزة

اقرأ ايضاً
المسنون السودانيون يدفعون ضريبة باهظة بسبب حرب الجنرالين

عن أسباب عدم وجود هذه “ستارلينك” في فلسطين، وما إن كان يمكن توفيرها الآن لقطاع غزة، يقول خبير تكنولوجيا المعلومات، عبد الرحمن داوود، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه يمكن أن تحرك الشركة، إن أرادت، الأقمار صوب غزة لمدها بالإنترنت، لكن توجد مشاكل تقنية، منها:

  • هذه الخدمة تعتمد على تثبيت الأقمار وتحريكها في مدار ثابت تجاه المنطقة المراد إمدادها بالإنترنت.
  • تتطلب أيضا وجود أطباق ستالايت في المنطقة بحجم وشكل معين لاستقبال الإشارات وتوزيعها على الأجهزة التي تستقبل الخدمة، وهذه غير متوفرة الآن.
  • مشكلة أخرى، أن ظروف انقطاع الاتصالات التامة وضعف الكهرباء وعدم وجود إنترنت سيصعب على المستخدمين تحميل التطبيقات الخاصة بالخدمة، خاصة أن شركتي أبل وغوغل أوقفتا بعض الخدمات داخل فلسطين وإسرائيل بطلب من تل أبيب.
  • إذا دخول هذه الخدمة كان يتطلب بعض التحضيرات التي لم يستعد لها أهل غزة؛ وبالتالي فهناك صعوبة في أن يستفيدوا بشكل كامل من هذه الخدمة حال السماح بتمريرها لهم.

التدخل الأميركي

حين وافق إيلون ماسك على إمداد أوكرانيا بخدمة “ستارلينك” طلب من وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” تمويله بـ 100 مليون دولار، فهل يمكن أن يفعلها البنتاغون مجددا لصالح فلسطين؟

يجيب المحلل السياسي الفلسطيني، نذار جبر، لموقع “سكاي نيوز عربية” بالقول: “بالطبع أميركا سترفض هذه الفكرة تماما، فهل من المعقول أن تمد غزة بالإنترنت الذي قطعته إسرائيل؟ هذه الخدمة تقدم للأصدقاء فقط”.

إضافة لذلك “فإن البنية التحتية والإمكانيات في القطاع الآن غير جاهزة لاستقبالها، ومعظم الهواتف هنا بدائية، أو نظام اندرويد قديم، وقد يصعب استقبال الاشارات من هذه الأقمار على الهواتف”.