قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني العالمية إن موازنة قطر المالي هي الأفضل خليجيا خلال العام الجاري، متوقعة أن
تحقق موازنة قطر 2021 فائضا بنسبة %2.4 من الناتج المحلي بدعم من ارتفاع أسعار النفط بالأسواق العالمية فوق
مستوى 65 دولارا للبرميل، غير أن الوكالة أشارت إلى أن المتوسط المرجح لأسعار النفط خلال عام 2021 يبلغ 58
دولارا للبرميل فيما يبلغ المتوسط طويل الأجل 53 دولارا للبرميل.
من ناحية أخرى أضافت «فيتش» أن دول مجلس التعاون الخليجي ستسجل عجزا في ميزانياتها خلال العام الجاري باستثناء
كل من قطر وأبوظبي، حيث ستحقق الأخيرة فائضا بنسبة 1.1 % من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعني أن فائض موازنة قطر هو الأعلى خليجيا.
وبالتالي اعتمدت موازنة قطر لعام 2021 سعر 40 دولارا أميركيا للبرميل، وهو سعر متحفظ في تقدير الإيرادات في إطار
الاستراتيجية التي تتبناها الدولة للحفاظ على التوازن المالي والحد من آثار تقلبات أسعار النفط على أداء الموازنة العامة
للدولة، وتتضمن الموازنة تقدير إجمالي الإيرادات بما يقارب 160.1 مليار ريال، بينما بلغت تقديرات إجمالي المصروفات للعام المالي 2021 مستوى 194.7 مليار ريال.
من جهة أخرى بحسب وكالة موديز للتصنيف الائتماني العالمية، فإن سعر تعادل موازنة دولة قطر لعام 2021 يبلغ 52
دولارا للبرميل، وهو الأقل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي (سعر التعادل هو الذي يحقق التوازن بين الإيرادات
والمصروفات بالموازنة)، بينما يمثل أي ارتفاع في برميل النفط فوق هذا المستوى فائضا محققا للموازنة، علما أن برميل
النفط يدور حاليا حول مستويات أعلى من 60 دولارا للبرميل.
وبالتالي في حال استمرار أسعار النفط فوق مستوى 60 دولارا للبرميل، فإن موازنة دولة قطر لعام 2021 ستحقق فائضا ماليا.
نقلا عن موقع الوطن بقلم سعيد حبيب