احتفالات بـ يوم القدس العالمي بعد صلاة الجمعة

يحتفل كثيرون في أرجاء العالمين العربي والإسلامي كل عام بـ”يوم القدس العالمي”، الذي يوافق الجمعة الأخيرة من
شهر رمضان، والذي يتزامن هذا العام مع احتفالات إسرائيلية مبكرة بمرور ثلاثة وخمسين عاما على “توحيد مدينة
أورشليم القدس”.

قبل كل شيء أقام «المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية» في غزة اليوم، حفل تكريم لعوائل شهداء «مسيرة العودة
الكبرى»، وذلك لمناسبة «يوم القدس العالمي» (الجمعة الأخيرة من شهر رمضان).

حيث شارك في الاحتفال كافة قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية، الذين أعلنوا خلال كلماتهم هدف «مسيرة العودة»، وهو
استمرارها حتى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ 11 عاماً.

مع ذلك الفصائل أعلنت رفضها «صفقة القرن»، التي ينوي الرئيس الأميركي عرضها بعد شهر رمضان، بحسب ما كشفت
وسائل إعلام إسرائيلية، مشددة على مواجهتها. كما دعا المشاركون السلطة الفلسطينية إلى رفع العقوبات عن غزة.

وقبل إنتهاء الحفل، وزع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، مكرمة مالية إيرانية لأسر 148 شهيداً
قضوا منذ انطلاقة «مسيرة العودة الكبرى» في 30 اذار الماضي.

من جهة أخرى دعت «الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار»، والفصائل الفلسطينية لأكبر مشاركة في
«مليونية القدس» غداً الجمعة. وناشدت الهيئة الفلسطينيين في قطاع غزة بالتوجّه إلى مخيّمات العودة شرق القطاع بعد
صلاة الجمعة.

تخوفات في الداخل الاسرائيلي من يوم القدس

لكن “جيش العدو بدوره أعلن أنه سينشر قوات كبيرة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، خشية من اندلاع مواجهات عنيفة
ومحاولات لاقتحام للسياج الفاصل” كم نقل موقع الأخبار

على سبيل المثال نقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن «التقديرات الاستخبارية تفيد بأن يوم
غد سيشهد تواجداً ضخماً للجماهير الفلسطينية على الحدود في قطاع غزة». وقالت الصحيفة إن «إسرائيل طلبت من مصر
التدخل لدى حركة حماس لاحتواء الموقف وعدم السماح بتدهور الأوضاع إلى حد انفجار مواجهة شاملة».

علاوة على ذلك وفي ما يتعلّق بطريقة التعامل مع مطلقي الطائرات الورقية الحارقة، فقالت المصادر العسكرية للصحيفة
العبرية إن «دوائر صنع القرار الإسرائيلية لم تصدر أي تعليمات لتغيير نمط التعاطي مع مُرسِلي الطائرات الورقية المشتعلة خشية أن يفضي الأمر إلى اشتعال مواجهة واسعة مع حماس».

كما لفتت «معاريف» إلى أن «التقديرات التي أعدّها جيش الاحتلال واطّلعت عليها الحكومة الإسرائيلية تفيد بأنه في حال
تمت مهاجمة مرسلي الطائرات من الجو، فإن حركة حماس سترد بشكل فوري، ما يزيد من فرص اندلاع مواجهة شاملة».
وألقت الطائرات الحربية الإسرائيلية عصر اليوم مناشير على غزة، حذرت فيها سكان القطاع من «مغبة المشاركة في
مسيرة العودة التي تنظمها حركة حماس على امتداد السياج الأمني الفاصل».

من ناحية أخرى في لبنان تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع وسم #القدس_درب_الشهداء الذي تصدر قائمة
أكثر الوسوم انتشارا حاصدا أكثر من 154 ألف تغريدة جددوا من خلالها الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

ومن جهة أخرى، يحتفل الإسرائيليون بمرور ثلاثة وخمسين عاما على “توحيد مدينة أورشليم القدس”، الذي يوافق 28 من
أيار/مايو من كل عام.

ووفقا لإسرائيل، فإن هذا يوم “إعادة توحيد شطري عاصمة إسرائيل خلال حرب الأيام الستة عام 1967”.

ويرى الإسرائيليون أن “أورشليم القدس كانت مقسمة بواسطة الأسوار والأسلاك الشائكة طوال 19 عامًا. وفي هذا اليوم
تتركز الاحتفالات في كون أورشليم القدس مركز التأريخ اليهودي والرمز لمجد الآباء والأجداد وللنهضة الروحية وإعادة
بناء الحياة القومية في العصر الحديث”