أعلن مهرجان نيويورك للتلفزيون والأفلام عن ترشيح فيلمي «يوم في ووهان» وفيلم «بيروت الرابع
من أغسطس» من برنامج «للقصة بقية»، والذي يذاع على شاشة قناة الجزيرة، للتصفيات النهائية
للتنافس على جائزة أفضل فيلم وثائقي للعام 2021.
يوم في ووهان
وفي وقت سابق تم تصوير فيلم (يوم في ووهان) في مدينة ووهان بؤرة وباء كورونا الأولى في
العالم بينما كانت المدينة تحت الحجر،
مع ذلك استطاع فريق عمل الفيلم تذليل الصعوبات لدخول المدينة في ذلك الوقت الحرج كسبق
صحفي لشبكة الجزيرة،
في حين تتبع الفيلم من خلال قصص شخصيات ثلاث داخل المدينة ظروف تفشي الوباء والكشف
عن حقيقة تعامل السلطات الصينية مع المراحل الأولى لظهور الفيروس، تنقّلت كاميرا الفيلم داخل
ووهان لقنص تصوير حصري من أروقة وغرف المستشفيات ومرافق المدينة وهي تحت الإغلاق.
يذكر ان عملية إنتاج الفيلم تمّت بالتنسيق والتعاون بين فريقي عمل ما بين الدوحة والصين حيث
أنتج الفيلم في فترة قياسية، مع الحفاظ على قيمة وأهمية المضمون الذي نقله التصوير الحصريّ
وكانت أولوية فريق العمل هي تتبع الحقيقة ونقل الواقع من قلب الحدث للمشاهد ومعايشة الحياة اليومية لسكّان مدينة ووهان في معاناتهم،
بالتالي منح الأمر برنامج «للقصة بقية» الأسبقية في تقديم رسالة توعية بنيت على حقائق في
أولى فترات تفشي الوباء عالمياً في الوقت الذي كان لا يزال الحديث عن فيروس كورونا وظروف
نشأته محط تكهنات واحتماليات.
بيروت الرابع من أغسطس
أما فيلم «بيروت الرابع من أغسطس» فقد أنتج في فترة قياسية فور وقوع حادث تفجير مرفأ
بيروت، حيث تعاون فريق برنامج «للقصة بقية» مع فريق عمل في لبنان لإنتاج الفيلم بتصوير حيّ
لآثار الدمار على القاطنين في النواحي التي نالها الانفجار،
كما استطاع الفيلم رصد شهادات استثنائية عايشت شهود العيان وهم تحت وقع الصدمة أثناء
محاولاتهم للنهوض بأنفسهم للخروج من المأساة التي أحلّت بهم، كما وصل الفيلم لصاحب أشهر
فيديو تداولته وسائل الإعلام العالمية رصد الدقائق الأولى لوقوع الانفجار «عماد خليل» والذي بقي
مصيره مجهولًا إلا أنّ الفيلم لاحق القصة وقابل عماد وزوجته داخل منزلهما المهشّم حيث ينقلان للمشاهد حقيقة ما وقع.
يشار إلى أن «للقصة بقية» برنامج حواري أسبوعي تقدمه وتشرف على إنتاجه الإعلامية الصحفية فيروز زياني،
الجدير بالذكر أن البرنامج يبحث في قضايا عامة تهم المُشاهد العربي قد تكون ضمن الشأن الجاري
أو ما زالت تداعياتها موجودة.
من جهة أخرى البرنامج عبارة عن فيلم لنصف ساعة، يختصر القصة بشكل قصصي أو تحقيقي،
أبطالها شهود عيان، بينما الجزء الثاني فهو حوار مع المُختصين المعنيين بالقصة نفسها، على أن
يكون لمنصات التواصل الاجتماعي دور في التفاعل بنشر آراء المشاهدين والرد عليها.
علاوة على ذلك فقد فاز البرنامج بعشر جوائز منها خمس ذهبيات وأربع فضيات وبرونزية في مهرجان «تيلي» العالمي عن الأفلام ذاتها.
من جهة أخرى تعد جوائز مهرجانات نيويورك التلفزيونية والأفلام من أهم الجوائز التي تكرم المحتوى الاستثنائي والابتكاري ويتنافس فيه أكثر من 50 بلدًا. وتشمل جميع جوانب صناعات التلفزيون والأفلام
نقلا عن الوطن