في ظل تواصل حملات تقديم اللقاح لمواجهة فيروس كورونا في العالم وجهت قطر الخيرية اهتمامها نحو النازحين السوريين في الشمال السوري.
وقامت قطر الخيرية بالتنسيق مع فريق لقاح سوريا SIG لتقديم اللقاح للنازحين، وهي منظمة مستقلة تمولها الاوتشا وعدد من المنظمات الدولية بتقديم اللقاحات وذلك من خلال مركزين للرعاية الصحية الأولية والتي تشغلهم قطر الخيرية من أصل 41 مركزًا معتمدًا لإجراء لقاح كورونا في عموم الشمال السوري.
ويقع المركز الأول وهو مركز الراعي في مدينة الراعي شمال حلب أما المركز الثاني
فهو مستوصف قرية عطاء السكنية في ريف إدلب حيث يقدم المركزان شهريا أكثر
من 625 جرعة لقاح للنازحين في شمال سوريا.
وتأتي أهمية هذه الخطوة لتعزيز تحصين المجتمع من خطورة انتشار وباء كوفيد- 19
في مناطق الشمال السوري والذي يفتقر لأبسط الخدمات الصحية بشكل عام، إضافة
إلى محاولة تنشيط الوضع الاقتصادي.
وتعدّ عملية التلقيح ضد فيروس كورونا نتيجة تعاون مثمر بين فريق لقاح سوريا
والشركاء من المنظمات غير الحكومية العاملة في الشمال السوري، حيث توفر
مبادرة كوفاكس العالمية اللقاحات عن طريق منظمة اليونيسيف وتقوم منظمة
الصحة العالمية بتوفير الدعم المادي والتقني. ويقوم فريق لقاح سوريا SIGبالتخطيط
والتنفيذ والاشراف التقني على الانشطة وتقدم المنظمات الانسانية الدعم والمؤازرة بتوفير مستشفياتها ومراكزها الصحية لتحقيق التواصل بين فرق اللقاح والمستفيدين.
تنسيق أممي وشكر لقطر الخيرية
من جهته قال الدكتور أمجد الطحان منسق برامج الصحة في مكتب قطر الخيرية الميداني في تركيا إن «قطر الخيرية سعت منذ اليوم الأول للاستجابة الفعالة والمدروسة لجائحة كورونا من خلال الموارد المتوفرة وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والجهات الفاعلة الأخرى، لعلمنا بخطورة الوضع ومضاعفاته وتأثيراته على الجوانب الإنسانية الأخرى».
كما أكد الطحان أنه وبالاستفادة من وجود قطر الخيرية وخبرة كوادرها والبنية التحتية الجيدة في مراكزها الصحية، استطعنا توفير خدمة نوعية سيكون لها بالغ الأثر في مستقبل المنطقة الصحي بجودة عالية .
وعبر المسؤولون وسكان المنطقة عن شكرهم الجزيل لقطر الخيرية ولمجموعة
لقاح سوريا لتأمينهم اللقاح وإتاحته للناس بشكل مجاني وتوزيعه بشكل عادل وسلس.
الجدير بالذكر أن قطر الخيرية بادرت منذ بداية جائحة كورونا، بإطلاق عدة مشاريع
في الشمال السوري لتخفيف وطأة تأثيرها على اللاجئين السوريين، حيث قامت
بتوزيع وسائل الحماية الشخصية على الكوادر الصحية شملت كمامات ومعقمات
وقفازات طبية وملابس حماية في المرحلة الأولى، كما أنشأت في إطار الاستجابة
العاجلة لتفشي الفيروس 14 وحدة عزل مجتمعي في الشمال السوري العام
الماضي بتكلفة قدرت ب 1,6 مليون دولار، استفاد منها حوالي 3000 شخص
من سكان المخيمات بالتعاون مع الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
المصدر: الشرق