الفلسطينيين

الفصائل الفلسطينية تدين الأحكام السعودية بحق المعتقلين الفلسطينيين

شهدت مدن الضقة الغربية وقطاع غرة استنكارا واسعا للأحكام القاسية التي أصدرتها محاكم النظام السعودي بحق
المعتقلين الفلسطينيين المقيمين في السعودية.

حماس

حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عبرت عن صدمتها بأحكام السلطات السعودية معتبرة إن هؤلاء الإخوة المعتقلين في
سجون النظام السعودي لم يقترفوا ما يستوجب هذه الأحكام القاسية وغير المبررة فكل ما فعلوه هو نصرة قضيتهم
وشعبهم الذي ينتمون إليه دون أي إساءة للمملكة وشعبها

وأضافت الحركة في بيان لها، “الأحكام القاسية غير المستحقة بحق غالبية الإخوة”، داعية “القيادة السعودية إلى سرعة
الإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم ومعاناة عائلاتهم التي مضى عليها ما يزيد على السنتين”. 

الجهاد الإسلامي

من جانبها، أدانت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين بشدة “حملة الأحكام الظالمة والجائرة التي طالت عدداً من
المواطنين الفلسطينيين المقيمين في السعودية، بتهم دعم صمود شعبنا في الأرض المحتلة”، معبرة عن استنكارها لتلك
الأحكام. 

كما أكدت أن “هذه الأحكام الظالمة وغير المبررة لا تتفق وشريعة الإسلام وقيم العروبة في الدفاع عن المسجد الأقصى
وشعبنا المظلوم الرازح تحت الاحتلال الصهيوني”. 

الأحرار

وأشارت حركة “الأحرار” الفلسطينية إلى أن “الأحكام السعودية الجائرة بحق المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين، سياسية
وغير قانونية، وهي وصمة عار على جبين نظامها الذي يلعب دورا تآمريا على شعبنا وقضيته خدمة للاحتلال”. 

وأضافت: “المعتقلون لم يرتكبوا أي جناية أو جرم بحق السعودية، وهذه الأحكام التي وصلت لدرجة الفجور، هدفها
إرضاء الكيان الصهيوني وتشويه صورة نضال شعبنا ومقاومته”. 

ولفتت إلى أن “النظام السعودي ارتكب خطيئة سياسية ستسجل في صفحات تاريخه البائس، باعتقاله لأبناء شعبنا دون
تهمة أو مخالفة ثم إصدار الأحكام الجائرة بحقهم بهذه الطريقة المخالفة لكل الأعراف والقوانين، وإن عليه التراجع عن
هذه الجريمة النكراء وإطلاق سراح المعتقلين فورا وخاصة في ظِل الحالة الصحية المتردية لعدد منهم، فليس منطقيا أن
يعتقل ويحاكم الفلسطيني بتهم باطلة في الدول العربية لا سيما في بلاد الحرمين”.

وأكدت “الأحرار” أن “الفلسطيني كان وما زال خط الدفاع الأول عن الأمة في مواجهة الاحتلال، وعلى الأمة بكل
مكوناتها وأنظمتها أن تدعمه وتعزز من صموده لا أن تلاحقه وتعتقله وتزج به في سجونها خدمة لأهدافها وسياساتها
وارتباطاتها الخارجية مع الصهاينة وغيرهم”. 

ودعت “كافة أحرار شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية والعالم أجمع، لاتخاذ موقف واضح وجدّي وعاجل لوقف هذه
الجريمة النكراء والضغط على السعودية للتراجع عنها فورا وإطلاق سراحهم”. 

اقرأ ايضاً
منظمة سند الحقوقية: السلطة السعودية تعامل الفلسطينيين بوحشية

المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين الأحكام السعودية بحق المعتقلين

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، الإثنين، الأحكام القضائية الصادرة بحق معتقلين فلسطينيين في السعودية، واصفة
إياها بـ”الجائرة والمسيسية”.

وقالت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها: “إن قرار القضاء السعودي أمس الأحد بسجن 24 مواطنا فلسطينيا لمدد
متفاوتة، بتهمة دعم الشعب الفلسطيني، ضمن قضية وجهت إلى 69 موقوفاً أردنياً وفلسطينياً، هو قرار جائر ومسيس أتي
بعد محاكمة شكلية لم تتحلّ بالحد الأدنى من معايير العدالة”. 

وأكدت المنظمة أن الأحكام التي أصدرها القضاء السعودي لا تصب إلا في اتجاه دعم الحصار المشدد على الشعب
الفلسطيني وتصفية قضيته.

وشددت على أن المحاكمات التي أجريت بحقهم غير مبنية على أي أساس قانوني، لا سيما أنّ كافة المعتقلين كانوا مقيمين
في السعودية بشكل شرعي وبتصريحات إقامة سارية، ولم يسجل على أي منهم ارتكاب أي مخالفة أو خرق للقانون السعودي.

وقالت “إنه من الغريب إصرار السعودية على إصدار تلك الأحكام الجائرة بحق المعتقلين الفلسطينيين والذين منهم من
يحملون الجنسية الأردنية، ومنهم كبار في السن ومرضى مثل الدكتور محمد الخضري الذي تجاوز الثمانين من عمره
ويعاني من أمراض خطيرة”.

وطالبت المنظمة الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة إلى الضغط على السلطات السعودية
من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين وضمان حصولهم على كافة حقوقهم التي كفلتها لهم المواثيق
والمعاهدات الدولية.

ودعت المنظمة القوى المدنية والناشطين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى تشكيل رأي عام رافض لتلك
الأحكام، والضغط على المملكة العربية السعودية للإفراج عن كافة الفلسطينيين المعتقلين لديها، خاصة في ظل الظروف
الحرجة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، فمن غير المقبول أن يستمر اعتقال عدد من الناشطين الفلسطينيين بتهم تقديم
الدعم للأيتام والفقراء في فلسطين.

السعودية تقضي بحبس الخضري

ويوم الأحد، حكمت السلطات السعودية على ممثّل حركة “حماس” الأسبق في المملكة، والموجود في سجونها، محمد
الخضري، بالسجن 15 سنة مع وقف تنفيذ نصف المدة، كما حكمت على ابنه هاني بالسجن 3 سنوات، وذلك نقلاً عن
عائلة الخضري.

وتتهم السلطات السعودية شخصيات أردنية وفلسطينية، مقيمة بالمملكة، يتراوح عددها بين 60 و70 شخصاً، بتهم تتعلق
بـ”دعم المقاومة الفلسطينية وحركة حماس”.

وتمَ تجميع هؤلاء المعتقلين في العاصمة الرياض، وكانوا معتقلين في عدَّة سجونٍ في مناطق متعددة في المملكة.

شاهد أيضاً

من طب العيون في لندن إلى الحرب في سوريا.. سيرة بشار الأسد

من طب العيون في لندن إلى الحرب في سوريا.. سيرة بشار الأسد صدر الصورة، Getty …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *