.يعتقد مسؤولون أفغان أن هروب رئيسهم “أشرف غني” من البلاد، بالتزامن مع سيطرة حركة “طالبان” على العاصمة كابل، جاء بتنسيق وحماية من الولايات المتحدة. بحسب الخليج الجديد.
وفي تصريح لموقع “الجزيرة”، أفاد مسؤول سابق في الحكومة الأفغانية بخروج “غني” من القصر الجمهوري باتجاه المطار ومن ثم مغادرة البلاد بتنسيق مع القوات الأمريكية أو سفارة الولايات المتحدة.
ولفت المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، إلى أن خلافا حادا طرأ بين “غني”، ونائبه “أمر الله صالح”، بشأن كيفية التعامل مع تقدم “طالبان” السريع باتجاه العاصمة كابل، واستراتيجية ما بعد سقوطها إذا ما حدث.
ورفض “صالح”، والحديث للمسؤول الأفغاني، فكرة الخروج من أفغانستان، وأصرّ على حماية شرعية الحكومة المعترف بها دوليا، والتحول إلى مرحلة جديدة من مقاومة “طالبان”، في حال فقدان الجيش وأجهزة الأمن السيطرة على العاصمة.
غير أن “غني”، ظهر عليه التوتر، وتوقع أن يصاحب سقوط كابل مجازر قد تعمّ جميع من في القصر الرئاسي المعروف باسم آرك، وطلب من نائبه مرافقته للخروج من البلاد تجنبا لوقوع كارثة، وفق المسؤول، الذي توقع أن يكون الرئيس تلقى معلومات من الإدارة الأمريكية لم يرغب بإطلاع نائبه عليها.
إلى ذلك أكد مسؤول آخر في وزارة الخارجية الأفغانية،. أن قوات أمريكية أحاطت بالقصر الجمهوري صبيحة فرار “غني”، وأنها جرّدت عناصر الحرس الجمهوري من أسلحتهم. وغادرت القصر بعد ساعات من دون معرفة المهمة التي كانت تقوم بها داخل القصر، وبعدئذ اختفى الرئيس عن الأنظار.
ويعتقد المسؤول، أن “غني” خرج بحراسة القوات الأمريكية من القصر إلى المطار.
واستبعد ما وصفها بإشاعات مغادرته على متن طائرة عمودية، .وقال إن الطائرة التي أقلّته سلكت مسارا يصعب تتبعه باتجاه طاجيكستان، وعندما رفضت حكومتها استقباله،. واصل طريقه إلى وجهته النهائية.
وانتشرت على وسائل التواصل، قائمة تضم أسماء 52 مسؤولا، بينهم “غني” وزوجته،. كانوا على الرحلة التي أقلّتهم إلى دوشنبه عاصمة طاجيكستان، الأحد 15 أغسطس/آب الجاري،. ومنها إلى وجهة أخرى إلى أن أعلن “غني” وصوله إلى الإمارات.
وكشفت السفارة الأفغانية في طاجيكستان أن “غني” حمل معه 169 مليون دولار أمريكي.
ولاحقا، ظهر “غني”، في بث مباشر من الإمارات، يشرح ملابسات خروجه من البلاد، التي سوّغها بحقن الدماء.
ونفى “غني”، الذي تعرض لانتقادات لأنه ترك الأفغان لمصير مجهول في ظل حكم “طالبان”،. تقارير عن مغادرته كابل، ومعه ملايين الدولارات نقدًا.
وقال، في رسالة على “فيسبوك”، الأربعاء الماضي، من الإمارات، إنه غادر البلاد لتجنب إراقة الدماء، وإنه هرب دون تغيير حذائه.
المصدر: متابعات قطر عاجل