قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، إنه بعد المواجهات فى برقة الليلة الماضية أصبح توفير الحماية
للشعب الفلسطيني من قبل المجتمع الدولي واجبا واستحقاقا دوليا قبل فوات الأوان.
وأكدت الخارجية الفلسطينية – في بيان صحفي – أن ما تتعرض له بلدات وقرى شمال غرب نابلس من اعتداءات يومية يُمثل
واقع الحال في عموم الضفة الغربية المُحتلة من شمالها إلى جنوبها، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، كسياسة إسرائيلية
ممنهجة تستهدف محاربة الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة (ج) ومحاولة السيطرة عليها وتخصيصها لصالح
التمدد الاستيطاني.
وحمل البيان حكومة الكيان الإسرائيلي، برئاسة نفتالي بينيت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الانتهاكات والجرائم
ونتائجها وتبعاتها على ساحة الصراع، كما حذر من جر المنطقة واغراقها في دوامة عنف يصعب السيطرة عليها والخروج منها.
وأعربت الخارجية عن إدانتها لصمت المجتمع الدولي على المشهد “القاتم” الذي صنعته وفرضته حكومة الكيان الإسرائيلي
وأذرعها المختلفة على حياة المدنيين الفلسطينيين العزل من اعتداء واضح من جيش الاحتلال على البلدات والقرى الفلسطينية
موثق بالصوت والصورة.
وسلطت الضوء على المشهد الدموى العنيف الذي ارتكبته قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعناصرها الإرهابية المسلحة
ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العُزل الآمنين في بلداتهم وقراهم في المنطقة الواقعة بين جنين ونابلس وطولكرم شمال
الضفة الغربية، خاصة ضد المواطنين في بلدات برقة وسبسطية وبزاريا وسيلة الظهر ودير شرف
وشددت الخارجية على أن أبناء الشعب الفلسطيني يصرون على الدفاع عن أرضهم وممتلكاتهم ووجودهم في وجه مشاريع
الاحتلال الاستيطانية التوسعية، ورفضهم لسياسة الاملاءات الاستعمارية التي تحاول دولة الاحتلال جعلها أمرا واقعا يجب التسليم
به والتعايش معه.
وشهدت القرى والبلدات الفلسطينية في نابلس وجنين وطولكرم الليلة الماضية مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال خلال تصدي
الفلسطينيين لمسيرة دعا لها المستوطنون أدت إلى إصابة 135 فلسطينيا.
المصدر: قطر عاجل