بعد أيام من المواجهات عاد الهدوء إلى محيط سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة شمال شرق سوريا.
وأظهرت العديد من الصور التي بثتها “قسد” التي تسيطر على المنطقة خلال الساعات الماضية، استسلام عشرات الدواعش ممن تحصنوا في أقبية السجن الكبير، الذي يأوي المئات من عناصر التنظيم.
كما بينت بعض المقاطع أكواما من الجثث المشتعلة على الأرض، أو في شاحنات نقلتها إلى أمكنة بعيدة من أجل دفنها.
فيما أعلنت “قسد” الأحد، انتهاء عمليّات التمشيط في محيط السجن الذي هاجمه التنظيم في 20 من الشهر الجاري (يناير 2022).
وأوضحت أن تفتيش الجيوب الأخيرة التي كان مرتزقة داعش يتحصّنون فيها في المهاجع الشماليّة، انتهى.
يشار إلى أن “قوّات سوريا الديموقراطيّة” المدعومة أميركيا، كانت أعلنت يوم الأربعاء الماضي أنّها استعادت السيطرة على السجن إثر معارك عنيفة استمرّت عدة أيّام.
لكنّ الاشتباكات تجددت لاحقًا بين عناصرها وعناصر التنظيم داخل السجن، لاسيما بعد أن تحصن العشرات منهم في أحد الأقبية.
وشكّل هذا الهجوم “أكبر وأعنف” عمليّة لداعش منذ أن سقطت قبل نحو ثلاث سنوات دولة الخلافة، التي أقامها وفقدانه مساحات واسعة كان يسيطر عليها في سوريا.
فيما دفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، بحسب ما أكدت الأمم المتحدة، حيث لجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.
المصدر: سانا + وكالات