لم يرض قرار السماح للنساء بارتداء “البوركيني” في مسابح مدينة غرونوبل الفرنسية بعض المسؤولين، الذين رأوا في ذلك “تقويضا للقيم الفرنسية”، إذ قال وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، إنه سيسعى لتغيير القرار بموجب قانون مكافحة “الانفصالية الإسلامية”. حسب ادعائه.
ويسمح القانون للحكومة الطعن في القرارات التي تشتبه في أنها “تقوض التقاليد العلمانية الصارمة في فرنسا” والتي تهدف إلى فصل الأديان عن الدولة.
والبوركيني هو لباس سباحة ترتديه المسلمات لتغطية أجسادهن وشعرهن أثناء السباحة، فيما يرى منتقدوه أنه “رمز لانتشار الإسلام المتشدد.”
وكانت مدينة غرونوبل قد غيرت قواعد استخدام المسابح العامة مؤخرا، للسماح بجميع أنواع ملابس السباحة وليس فقط الملابس التقليدية للنساء وسراويل الرجال القصيرة.
يذكر أن جدل البوركيني هو جدل متجدد في فرنسا، أثير لأول مرة في 2016 عندما حاول عدد من رؤساء البلديات جنوب البلاد حظره على شواطئ البحر، ثم ألغيت القيود في النهاية لاعتبارها “تمييزية.”
فرنسا تسعى لمنع البوركيني في المسابح لحماية القيم الفرنسية
ولا يحظر البوركيني في المسابح التي تديرها الدولة في فرنسا لأسباب دينية ولكن لأسباب تتعلق “بالنظافة”، في حين أن السابحين ليسوا ملزمين قانونيًا بإخفاء دينهم أثناء السباحة.
وغرونوبل ليست أول مدينة فرنسية تغير قواعدها، إذ قامت مدينة رين في شمال غرب البلاد بتحديث لوائح المسابح في عام 2019 للسماح بارتداء البوركيني وأنواع أخرى من ملابس السباحة.
المصدر: الحرة