قطر تدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك وقيامهم بأداء صلوات تلمودية

أدانت دولة قطر، اليوم الأحد، بشدة اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، وقيامهم بأداء صلوات تلمودية فيها تحت حماية شرطة الاحتلال.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان رسمي نشرته على موقعها الإلكتروني، “تدين دولة قطر بأشدّ العبارات اقتحام مستوطنين المسجد الأقصى المبارك، وقيامهم بأداء صلوات تلمودية في باحاته تحت حماية شرطة الاحتلال، وتعده انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وامتداداً لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى والدفع بالتقسيم الزماني للمسجد، واستفزازاً لمشاعر المسلمين في العالم”.

كما حذرت الوزراة في بيانها من أن “استمرار الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية بحق المسجد الأقصى الشريف يكشف بوضوح رغبة الاحتلال في توجيه الصراع إلى حرب دينية، وتشدّد في هذا السياق على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لردع الاحتلال، وتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القدس ومقدساتها”.

وجددت الوزارة التأكيد على “موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية”.

وبدأ المستوطنون الإسرائيليون، منذ فجر اليوم، باقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك قبيل مسيرة الأعلام المزعومة وتحت حراسة قوات الاحتلال، وسط مرابطة للفلسطينيين لصد الاعتداء الإسرائيلي.

واقتحم أكثر من 500 مستوطن، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي أغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية وحاصرت المصلين والمعتكفين داخله.

وتم الاقتحام على شكل مجموعات، ضمت كل مجموعة 40 مستوطنا، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتقدم المستوطنين في الاقتحام إيهودا غليك، وعضو كنيست الاحتلال إيتمار بن جبير وشولي معلم.

وأدوا للمرة الأولى ما يسمونه “السجود الملحمي” في باحات المسجد، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، خاصة في المنطقة الشرقية، وقبالة مصلى باب الرحمة، وقبة الصخرة، وأمام باب القطانين، أحد أبواب الأقصى، وواجه المعتكفون والمعتكفات هذه الاقتحامات بالتكبيرات والهتافات.

المصدر: قطر عاجل + الخارجية القطرية