قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء إن بلاده تفاهمت مع إسرائيل على مواصلة الحوار إلا أن ذلك لا يأتي على حساب القضية الفلسطينية، مشيرا إلى مساهمة هذا الحوار في خفض التوتر.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن تركيا حذرت الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بمسيرة الأعلام في القدس المحتلة، مؤكدا على ضرورة التخلي عن مثل هذه الخطوات “الاستفزازية” بحق الفلسطينيين.
وتابع “يقولون إنهم سيحافظون على الوضع القائم للقدس والمسجد الأقصى لكننا نريد أن نرى ذلك قيد التنفيذ”، مبينا أن الحوار مع إسرائيل قائم إلا أن خطوط تركيا الحمراء واضحة.
وأضاف “القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى ووضعه القائم أمور بالغة الحساسية بالنسبة لنا، والحكومة الإسرائيلية تعلم ذلك”.
وأوضح أن الحوار والعمل حاضران في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، مشيرا إلى أنه اتفق مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد -خلال زيارته للأراضي الفلسطينية وإسرائيل الأسبوع الماضي- على مناقشة تعيين سفير على هامش زيارته المرتقبة إلى تركيا.
وبخصوص مشروع “إيست ميد” لمد خط أنابيب الغاز شرقي المتوسط الذي تشارك فيه كل من قبرص واليونان وإسرائيل، قال جاويش أوغلو إنه كان خطوة سياسية وتركيا حذرت منه “وفي النهاية أدرك الجميع وعلى رأسهم الولايات المتحدة أنه مشروع سياسي وغير قابل للتنفيذ”.
وأكد المسؤول التركي على ضرورة حماية حقوق الفلسطينيين في حال إجراء أي عمليات تنقيب قبالة سواحل قطاع غزة المحاصر.
وأضاف قائلا “في حال القيام بأي أنشطة أو عمليات تنقيب في المنطقة الاقتصادية الخالصة لغزة ينبغي التقاسم العادل للموارد بين فلسطين وإسرائيل، وقمنا بإبلاغهم باللازم في هذا الخصوص”.
مباحثات
يشار إلى أن وزير الخارجية التركي زار في 24 و25 مايو/أيار الجاري الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول تركي كبير منذ أكثر من 10 سنوات، أجرى خلالها مباحثات في رام الله مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية رياض المالكي، كما تباحث مع مسؤولين إسرائيليين على رأسهم وزير الخارجية يائير لبيد.
وجاءت زيارة جاويش أوغلو بعد زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى أنقرة في مارس/آذار الماضي التي التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
المصدر: الجزيرة