أعلنت حكومة طالبان، أن زعيم الحركة “هبة الله أخوند زاده”، سيظهر بشكل علني، وهو ثالث إعلان من نوعه منذ وصول الحركة إلى السلطة في كابول.
وقال مساعد الناطق باسم الحكومة الأفغانية: إن القائد الأعلى لحركة طالبان “هبة الله أخوند زاده” سيشارك في اجتماع لشخصيات دينية الجمعة في كابول.
وهذا ثالث ظهور علني معروف لـ”أخوند زاده” منذ توليه قيادة طالبان في 2016، ففي أكتوبر/تشرين الأول 2021، زار مسجد دار العلوم الحكيمية في قندهار، بحسب تسجيل صوتي تداولته حسابات طالبان على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما كان ظهوره الثاني مطلع مايو/أيار الماضي خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك.
وتكتنف السرية والغموض حياة “أخوند زاده” الذي عادة ما يبقى بعيدا عن المناسبات العامة ويفضل عدم الظهور بصورته، فلا تعلم وسائل الإعلام حتى الآن شكله إلا من خلال صورة وحيدة منتشرة تنسب إليه لا يتوفر غيرها.
من جهته، كتب “بلال كريمي” في تغريدة عبر تويتر، أن “أخوند زاده” الذي لم يسبق أن صور علنا منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس/ آب الماضي، دخل إلى قاعة الاجتماع.
ويشارك أكثر من 3 آلاف شخصية دينية ووجهاء قبائل منذ الخميس في العاصمة الأفغانية، في مجلس موسع يستمر 3 أيام؛ بهدف إضفاء شرعية على نظام طالبان.
ولم تنشر الحركة صورا له في أثناء مشاركته في الاجتماع، إلا أنها نقلت تصريحات له وبالصوت من خلال وسائل إعلامها وصفحاتها الرسمية على “تويتر”.
وجاء فيها أن “أخوند زادة” قال: أبارك “للجميع النصر الذي أدى إلى تحرير بلادنا، وإقامة النظام الإسلامي”.
وأضاف، “بعد عشرين سنة ضحى بها الجميع، قد زال الآن تعبهم، وتقبلهم الله تعالى (..) وأتمنى لعائلات الشهداء والأيتام الخير، ومن نصر جهادنا قولا وفعلا وأخلاقا فليتقبله الله”.
وتطرق للزلزال المدمر الذي أصاب البلاد، قائلا: “جزى الله خيرا من ساعد ضحايا الزلزال الأخير”.
ووجه رسالة داخلية للحركة، بأنه “وصية لكل مسلم في الإسلام، أن يسلم باقي المسلمين من أذى يديه ولسانه”.
تجدر الإشارة إلى أن حركة طالبان نجحت في منتصف أغسطس 2021 بالسيطرة الكاملة على أفغانستان, بالتوازي مع إتمام الولايات المتحدة انسحابها من البلاد نهاية الشهر ذاته.
المصدر: وكالات