انطلقت فعاليات أول حوار سياسي في عهد رئيس النظام المصري “عبد الفتاح السيسي”، الثلاثاء، بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب التابعة للرئاسة المصرية غربي العاصمة القاهرة.
ونقلت فعاليات “الحوار الوطني” عبر إعلام محلي والصفحة الرسمية للحوار، وكانت حول “أولويات العمل الوطني” بالبلاد.
وقال “ضياء رشوان”، منسق الحوار الوطني، في كلمته إن الجلسة الافتتاحية التي يحضرها مجلس أمناء الحوار (19 عضوا) ستناقش جدول الأعمال وما سيتم في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن الجلسة “تنقلها وسائل إعلام عديدة على الهواء مباشرة”.
ولفت إلى أن “الحوار الوطني يعيد لحمة تحالف 30 يونيو (حزيران 2013 والذي قاد تظاهرات مهدت للإطاحة بالرئيس السابق الراحل محمد مرسي) ولن يستبعد منه، “إلا من خرب ومارس العنف ومرحب بأي رأي معارض”.
ولم يسم “رشوان” أحدا، غير أن “السيسي” قال الأحد، إن الحوار الوطني الأول بعهده “للجميع باستثناء فصيل واحد” ذكر أنه دعاه في 3 يوليو/ تموز 2013 لإجراء انتخابات رئاسية “دون استجابة”، في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين.
بدوره، قال “محمود فوزي” رئيس الأمانة الفنية للحوار: “تم تلقي نحو 15 ألف ورقة مقترح”، مشيرا إلى أن المقترحات “تشمل 3 محاور سياسية واجتماعية واقتصادية”.
وكشف أن مقترحات المحور السياسي “لها الغلبة بنسبة تتجاوز 37%، يليها الاجتماعي بنسبة نحو 33%، والاقتصادي بنسبة 29%”.
وأوضح “فوزي”، أن أبرز قضايا المحور السياسي تتضمن “حقوق الإنسان والمحليات والإصلاح التشريعي والأمن القومي والسياسة الخارجية”.
وأشار إلى أن إدارة الحوار “وجهت 500 دعوة للمشاركة لجهات بينها أحزاب وشخصيات عامة، لافتا إلى أنه تم تسجيل 96 ألفا و532 طلب مشاركة بالحوار حتى الآن عبر استمارات تسجيل إلكترونية من جميع محافظات مصر (27 محافظة)”.
وفي أبريل/نيسان الماضي، دعا “السيسي” الذي يتولى الرئاسة منذ عام 2014، إلى “وطن يتسع الجميع”، وحظيت دعوته الأولى من نوعها إلى حوار وطني بترحيب من قطاعات عديدة في معارضة الداخل مقابل تحفظات من نظيرتها بالخارج.
وأعقب هذه الدعوة، إطلاق سراح عشرات السجناء بقرارات قضائية وعفو رئاسي، من أبرزهم المعارضون “يحيى حسين” و”محمد محيي الدين” و”مجدي قرقر” والناشط اليساري “حسام مؤنس”.
وفي 26 يونيو/حزيران الماضي، تم تشكيل مجلس أمناء الحوار بعد مشاورات قادها “رشوان”، ويضم 19 شخصية بارزة داخل مصر، منهم “سمير مرقص” الذي عينه “مرسي” مساعدا له للتحول الديمقراطي، والكاتب الصحفي “عبد العظيم حماد”، والحقوقي “نجاد البرعي”، و”عمرو هاشم” ربيع نائب مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية (مملوك للدولة).
وفيما بدأت القاهرة باحتضان الحوار الوطني الأول في عهد “السيسي” تسعى قوى مصرية معارضة في الخارج غير معترف بها من النظام إلى إطلاق حوار “شعبي” موازٍ في 24 من الشهر الحالي.
المصدر: وكالات