منذ سيطرة النظام السعودي على مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة في عشرينيات القرن الماضي، بات موسم الحج ورقة رابحة في يد الدولة لاستمالة الدول والشعوب والقادة والمنظمات السياسية والأحزاب والمشاهير حول العالم.تستخدم السعودية موسم الحج لمدّ جسور سياحية مع العديد من مشاهير العالم، ما أخرجه من دائرة العبادة إلى دائرة الاستغلال وجني الأموال.
أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي تشكل أهمية لدى الكثيرين، حيث أصبح بالإمكان التسوق ومعرفة الأماكن السياحية عن طريق الهاتف الخاص، ويسعى الكثير من مشاهير «السوشيال ميديا» الى المشاركة بآرائهم ونقل صورة حية ومباشرة للمنتجات أو للمطاعم، وقد أظهرت مدى فعالية التسويق والإعلان عن طريقهم، بعض الحسابات تصبح دليلاً سياحياً للقادمين من الخارج وبعضها وسيلة لمعرفة مدى فعالية بعض المنتجات بعد طرح تجارب حية لأصحاب الحسابات.
ومؤخرا بدأت السعودية على تغيير خططها في الترويج للسياحة بعد أن بدأت الأساليب القديمة بالانقراض لجأت السعودية لتعزيز مكانتها بين صناع المحتوى والمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي وإغراقهم بالأموال ومنحهم أجور سنوية طائلة لقاء التعريف عن الأماكن السياحية في المملكة.
لا يختلف اثنان أن هذه الطريقة أصبحت متبعة في معظم أنحاء العالم وبالأخص البلدان المشهورة بامتلاك سقفية سياحية تضاهي غيرها، ولكن الحال يختلف في السعودية، فهي تستغل مشاعر المسلمين وتهين أهم وأكبر شعيرة في الاسلام لكي تُكسب قطاعها السياحي نقاط وتجذب إليه زبائنه.
مشاهير السوشيال ميديا والفنانين والممثلين بالإضافة إلى فئات مجتمعية أخرى هم في قائمة المدعوون للترويج للسياحة السعودية، حيث تقوم بدعوتهم في أوقات الذروة وبعبارة أخرى في الأشهر التي تتوجه لها أنظار العالم للسعودية ويكثر البحث عن كلمة المملكة في محرك بحث غوغل.
السعودية تستغل موسم الحج
يستغل صناع المحتوى ايضا موسم الحج بعد أن قدم لهم النظام السعودي آلاف الدولارات مقابل جذب عدد كبير من السياح، بغض النظر إن كان المكان يستحق الزيارة ام لا، فصانع المحتوى لن يهتم إلا بما يقدم له من أرباح والتي ستزداد رويدا رويدا عندما يرتفع عدد متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ ايضا
فرقة “آيتيز” الكورية تحيي حفلاً في جدة تزامنا مع أيام موسم الحج وتثير غضب السعوديين
اقرأ ايضا
إنفوجرافيك… حوادث مفجعة حصلت للحجاج عبر التاريخ بسبب تقصير وإهمال الإدارة السعودية
وفي حديث مع بدر الشمري، وهو أحد الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يؤكد بأنه في الآونة الأخيرة اصبح اغلبية المشاريع ترغب في الترويج عن نفسها عن طريق المشاهير، والكثير من المشاهير يسعى للترويج السياحي والتسويق للأماكن الجديدة الموجودة في الإمارات، مع المحافظة على مضمون هادف، كما أن البعض لديه سلبيات وإيجابيات في شخصيته فمنهم هدفه الرئيسي التعريف بالإمارات والأماكن الجديدة مع المصداقية التامة، أما الجانب السلبي يكون الترويج بهدف مادي وقد تغيب المصداقية لديه.
المصدر: قطرعاجل