حذر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي “ديمتري ميدفيديف”، الأربعاء، الولايات المتحدة من مواجهة “غضب الرب”، في حال مواصلة جهودها لتشكيل محكمة دولية للتحقيق في الأفعال الروسية بأوكرانيا.
جاء ذلك في خطاب له عبر قناته على تطبيق تيلغرام؛ ردا على الدعوات المدعومة من الولايات المتحدة لإنشاء محكمة دولية لمحاكمة روسيا في “جرائم الحرب” التي ترتكبها في أوكرانيا.
اعتبر “ميدفيديف”، تلك الدعوات محاولة من جانب الولايات المتحدة “للحكم على الآخرين مع الاحتفاظ بالحصانة من أي محاكمة”.
وقال: “لن ينجح الأمر مع روسيا، فهم يعرفون ذلك جيدًا” مضيفا أن “هذا هو السبب في أن كلاب الحرب الفاسدة تنبح بطريقة مثيرة للاشمئزاز”.
وأردف “ميدفيديف”، أن “فكرة معاقبة دولة لديها أكبر إمكانات نووية هي فكرة سخيفة ومن المحتمل أن تشكل تهديدًا لوجود البشرية”.
وأشار إلى القصف النووي الأميركي لليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وإلى الحرب في فيتنام.
وتساءل قائلا: “هل تم تحميل أي شخص المسؤولية عن تلك الجرائم؟ أي محكمة دانت بحر الدماء الذي أراقته الولايات المتحدة هناك؟”.
يذكر أن رئيس الوزراء الياباني، “فوميو كيشيدا”، حذر روسيا، شهر مارس/ آذار الماضي، من استخدام أسلحة نووية خلال زيارة لمدينة هيروشيما.
وجاءت تصريحات “كيشيدا” إثر رفض موسكو استبعاد إمكانية استخدام ترسانتها النووية، مؤكدة أنها قد تستخدمها في أوكرانيا في حال شعرت بـ”تهديد وجودي”.
وبعد مرور قرابة 5 أشهر على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، تقول كييف إنها رصدت آلاف الحالات التي يشتبه بأنها جرائم حرب.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في مايو/ أيار الماضي إنشاء وحدة جديدة للاستقصاء عن جرائم حرب روسية محتملة في أوكرانيا، وتوثيقها، وكشفها للعلن.
المصدر: وكالات