أعلنت جماعة الحوثي، عن مبادرة من جانب واحد لفتح طريق فرعي في محافظة تعز بمناسبة عيد الأضحى، في خطوة قالت إنها تهدف لتخفيف معاناة سكان المحافظة التي تفرض عليها الجماعة حصارا خانقا منذ ثماني سنوات.
واشترطت الجماعة خروج القوات الحكومية من تعز لفتح طريق آخر رئيسي بالمحافظة.
وذكرت وكالة الأنباء التي يديرها الحوثيون بصنعا، أن مجلس الحكم التابع للجماعة أكد في اجتماع برئاسة مهدي المشاط أن طريق الحوبان “هو طريق رئيسي تطالب به الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي يستوجب (فتحه) إخلاء مدينة تعز” من قوات الحكومة.
ولوح المجلس بعدم تجديد الهدنة الإنسانية، إذ اتهم التحالف بقيادة السعودية بعدم تنفيذ جميع بنودها، وقال إن ذلك “مؤشر سلبي لا يشجع على استمرار النقاش لبحث أي تجديد للهدنة”.
وشدد المجلس على تمسكه بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وصرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز، واصفا ذلك بأنه “الأساس الصحيح لأي عملية سلام مستقبلا”.
وأمس الأربعاء، انتقد الفريق الحكومي اليمني المفاوض بشأن فتح طرقات تعز، مقترحا جديدا قدمته الأمم المتحدة تبناه الحوثيون بعد رفضهم القبول بمقترح قدمته في مفاوضات الأردن في حزيران/ يونيو الماضي.
اقرأ أيضا: فريق حكومة اليمن ينتقد تراجع غروندبرغ عن مقترحه
وكانت الحوثي رفضت مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندوبرغ، الذي يشمل فتح طريق رئيسي وثلاثة طرق فرعية إلى مدينة تعز.
وقال بيان صادر عن رئيس الفريق الحكومي، عبدالكريم شيبان، إن مقترحا جديدا قدمه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في الثالث من تموز/ يوليو الجاري، لا يتضمن فتح طريق رئيسي يوصل إلى مدينة تعز لتخفيف الحصار المفروض عليها.
وتابع: “لقد تم رفض مقترح غروندبرغ من قبل الطرف الآخر، أي الحوثيين، بعد استهلاك وقت كبير من وقت الهدنة الثانية، وتحديدا في 21 حزيران/ يونيو الماضي، وهو ما حذرنا منه خلال اجتماعات الجولة الأولى والثانية في العاصمة عمان”.
وأكد رئيس الفريق الحكومي أن المبعوث الأممي لم يدعُ فريقه لحضور الاجتماعات الأخيرة في عمان التي دعي لها الحوثيون، لمناقشة تراجعه عن مقترحه السابق وأسبابه ومبررات رفض الطرف الحوثي له، ولفتح طريق رئيسي.
وخلال شهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو الماضيين، احتضنت العاصمة الأردنية جلسات مباحثات بين ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، تركزت حول فتح المعابر والطرق في تعز ومحافظات أخرى، بموجب إعلان اتفاق الهدنة الإنسانية.
المصدر: العربي 21