عندما يصبح النفط أهم من حقوق الانسان، وعندما يُحاصر الغرب بزاوية ضيقة لا مفر منها إلا بالتخلي عن المبادئ الانسانية واللجوء للقتلى والمستبدين فلا حرج في ذلك ولا عيب، طالما في ذلك منفعة وفائدة تعود عليهم وعلى شعوبهم، وتجعل من حصنهم ترسانة متينة لمواجهة التمدد الروسي والهيمنة الاقتصادية الصينية والتهديد النووي الكوري.
في 20 يناير عام 2020 تسلم جو بايدن سدة الحكم الأمريكي، واعتبر خلال حملته الانتخابية التي قادته إلى الرئاسة، أن قتل الصحافي السعودي جمال خاشجقي وتقطيع أطرافه في القنصلية السعودية في إسطنبول في 2018، والجرائم الهمجية في اليمن وملف حقوق الانسان جعل من السعودية “دولة منبوذة”.
اقرأ ايضا
نهب وسرقة… كيف استغلت السعودية موسم الحج لسرقة أموال حجاج بيت الله الحرام؟!
ولكن هل كلام اليوم يمحيه الغد؟ ففي منتصف حزيران / يونيو الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن قرر زيارة السعودية، وسيلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، ويناقش معهما ملفات بينها النفط وإيران. فيما سبق قرار الزيارة إشادة نادرة من إدارة بايدن بدور ابن سلمان في تمديد هدنة في اليمن.