بوتين يهدد أوروبا مجدداً ويصعد على الجبهة الأوكرانية
بوتين يهدد أوروبا مجدداً ويصعد على الجبهة الأوكرانية

بوتين يهدد أوروبا مجدداً ويصعد على الجبهة الأوكرانية

بعد أشهر من التهديد والوعيد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أواخر شهر فبراير/ شباط الماضي عن عملية عسكرية للأراضي الأوكرانية من أجل تخليص البلاد من النازيين الجدد على حد وصفه. وقد تبع العملية ردود فعل غاضبة من عدة دول، ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو وإنهاء الحرب.

يعتبر بوتين محاولة انتماء أوكرانيا لحلف الناتو تهديداً لأمنه القومي. حيث هدد أوكرانيا قبل شن العملية العسكرية بعدم توقيع اتفاق يجمعها مع دول حلف الشمال الأطلسي على طاولة واحدة ولكن ما لبث أن عارض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعزم انضمامه للتحالف الأوروبي متجاهلا التهديدات الروسية التي قلبت بلاده رأساً على عقب.

بوتين يهدد أوروبا مجدداً ويصعد على الجبهة الأوكرانية

وفي هذا الصدد، وبعد شهور من المعارك والخسائر البشرية والمادية التي طالت الطرفين الروسي والأوكراني في كلا الجانبين العسكري والمدني خرج الرئيس الروسي مؤخرا في تصريح غريب ومخيف نوعاً ما لسكان أوكرانيا وقادة الدول الأوروبية، حيث قال في اجتماع مع زعماء الأحزاب في مجلس الدوما أن عمل روسيا “الجديّ” لم يبدأ بعد ومن يريد أن يجرب روسيا فليجرب في ارض المعركة.

خبرة بوتين في الحرب فاقت التوقعات

يقول محللون عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه عرف بمارسة رياضة الجودو الشهيرة التي تعتمد على إسقاط الخصم بعد إنهاكه ومن أهم نقاط ضعفه، وتنتشر فيديوهات كثيرة له على مواقع التواصل وهو يزور نوادي الجودو ويقابل المتدربين فيها، وبيت القصيد هو بحسب محلليين، لعل الرئيس المخضرم يواجه نفس اللعبة وبنفس “التكنيك” مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية التي تدعم أوكرانيا بمساعدات عسكرية هائلة.

ومنذ أن بدأ فتيل الحرب بين الجانبين الروسي والأوكراني بالاشتعال، رُصدت تصريحات بالعشرات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على العكس تماماً من نظيره الروسي بوتين، وهذا ما جعل خطابات وتصريحات الأخير معرضة للتحليل الفائق من قبل الاستخبارات الغربية التي بدورها تقوم بعرضها على قادة الدول الداعمة لزيلينسكي كي تساعده في إدارة أزماته. وعلى سبيل الإحصائيات فإن كل عشرين تصريحاً يصدره زيلنسكي يصدر أمامه بوتين تصريح واحد لكنه تصريح كالرصاص غالباً، يربك عدوه ويبعثر أوراقه.

اقرأ ايضاً
بوتين يوجه الحكومة الروسية بالمساعدة في تنظيم مونديال قطر 2022
بوتين يهدد أوروبا مجدداً ويصعد على الجبهة الأوكرانية
بوتين يهدد أوروبا مجدداً ويصعد على الجبهة الأوكرانية

تصريح ناري روسي

وصرح بوتين في اليومين السابقين تصريحاً وضع الجميع في حيرة من أمرهم وأعطى بدوره مساحة تخيلية كبيرة للمحلليين والسياسيين لكي يفسروا ما قاله: “روسيا لم تبدأ بعد أي شيء جدي في أوكرانيا، يجب أن يعلم الجميع أننا، بشكل عام، لم نبدأ أي شيء جدي بالفعل”، وإذا أراد الغرب إلحاق هزيمة بروسيا فليجرب “في ساحة المعركة”.

ويأتي تصريح الرئيس الروسي في وقت حساس وحاسم حيث يستحوذ اليوم على ربع الأراضي الأوكرانية وبعدما أعلن عن منح الجنسية الروسية لجميع الأوكرانيين وبدون أي شروط، وبالعودة للأرقام فقد كانت مساحة أوكرانيا قبل الحرب 603 آلاف كلم مربع، والآن أصبحت مساحتها قرابة 420 ألف كلم مربع بعد سيطرة روسيا على بعد الأقاليم وانفصال أخرى. كما كان عدد سكان أوكرانيا 42 مليون نسمة، والآن أصبح قرابة 30 مليونا بسبب انفصال سكان الشرق وهجرة الأوكرانيين نحو أوروبا.

تصريحات أم ضغوطات

يعمل بوتين من خلال تصريحاته على إضعاف القدرة المعنوية لدى نظيره الأوكراني وقواته والمرتزقة التي تقاتل في صفه، وبحسب مصدر مطلع قالت عناصر تقاتل على الجبهة الأوكرانية ضد جارتها الروسية أن خطابات بوتين أثناء اللقاءات الصحفية وغيرها تعمل على إرباكن وتضعف من عزيمتنا مما يدفع عناصرنا للأستسلام في الجبهات وهذا ما حصل بالضبط خلال المعارك وشاهدناه في عشرات الفيديويهات الموثقة.

يرجح قادة عسكريين أن بوتين سيصعد في الأيام القادمة وبالأخص مع اقترابه للعمق الأوكراني، وقد يلزمه الأمر استخدام أسلحة فتاكة في مواجهة الضخ الأمريكي الأوروبي الهائل الذي تقدمه خدمة للجبهات الأوكرانية ضد الروس.

وفي الختام، لا يخفى على أحد أن روسيا اليوم وبعد أن حققت عملتها روبل تحسناً لا تشهدها منذ سنوات قد أظهرت وبجدارة تفوقها في الميدان ونجاحها في إدارة الأزمات وسيطرتها على تداعيات الحرب، وفي المقابل، نرى العناد الأوروبي والأمريكي الذي أودى بحياة الأوكرانيين وببلادهم والذي أوصلهم إلى حال يرثى لها.

المصدر: قطرعاجل

شاهد أيضاً

1 1625323

يستخدم عادة لتخدير الحيوانات.. “مخدر الزومبي” يغزو بريطانيا

كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الخميس، أن “مخدر الزومبي”، الذي يستخدم عادة لتخدير الحيوانات الكبيرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *