الصدر يعلن تحرير المنطقة الخضراء ويدعو الجيش للانضمام إلى أنصاره

أعلن رجل الدين الشيعي، زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر”، “تحرير المنطقة الخضراء بثورة سلمية عفوية”، داعيا الجيش العراقي للانضمام إلى المعتصمين داخل البرلمان، وذلك بعد مرور نحو 48 ساعة على بدء اقتحام أنصاره مقر مجلس النواب العراقي والاعتصام داخله، ما خلق أعنف أزمة متوترة في البلاد أعقبت جمودا سياسيا.

وقال “الصدر”، في بيان، إن “الثورة السلمية العفوية التي حررت المنطقة الخضراء، كمرحلة أولى، لهي الفرصة الذهبية لكل من اكتوى من الشعب بنار الظلم والإرهاب، والفساد والاحتلال والتبعية”.

وأضاف: “كُلّي أمل أن لا تتكرر مأساة تفويت الفرصة الذهبية الأولى عام 2016.. نعم هذه فرصة أخرى لتبديد الظلام والظلامة، والفساد والتفرد بالسلطة والولاء للخارج، والمحاصصة والطائفية، التي جثمت على صدر العراق، منذ احتلاله حتى يومنا هذا”.

وتابع “الصدر”: “إنها فرصة عظيمة لتغيير النظام السياسي، والدستور والانتخابات”.

وأشار إلى أن “من سمع واعية الإصلاح ولم ينصرها فسيكون أسير العنف والمليشيات والخطف والتطميع والترهيب والتهميش والفقر، والذلة ومحو الكرامة”.

ودعا “الصدر” الجميع “لمناصرة الثائرين للإصلاح، بما فيهم عشائرنا الأبية، وقواتنا الأمنية البطلة، وأفراد الحشد الشعبي المجاهد، الذين يرفضون الخضوع والخنوع، وكل فئات الشعب لمناصرة الإصلاح رجالاً ونساءً (…) لا تحت لوائي، وإنما تحت لواء العراق، وقرار الشعب، وإن ادعى البعض أن الثورة الحالية صدرية”.

وتوالت الدعوات الدولية والإقليمية والداخلية للتهدئة في العراق، بعد تصاعد الأحداث إثر اقتحام أنصار “الصدر” البرلمان للمرة الثانية خلال أسبوع والاعتصام داخله؛ ما تسبب بتوتر غير مسبوق في أعقاب الجمود السياسي بالبلاد.

اقرأ ايضاً
رُصد في شرفة منزله بكابل عدة مرات.. مسؤول أمريكي يكشف كيف وصلوا لمكان الظواهري

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش”، جميع الأطراف في العراق إلى التهدئة، وتشكيل حكومة وطنية تلبي التطلعات.

بدوره، دعا الاتحاد الأوروبي، القوى السياسية في العراق إلى “الالتزام بضبط النفس، ونبذ العنف، وحلّ أزمة الانسداد السياسي بالبلاد عبر الحوار”.

كما دعا الرئيس العراقي “برهم صالح”، ورئيس الوزراء “مصطفى الكاظمي”، و”هادي العامري”، و”عمار الحكيم”، و”حيدر العبادي” وزعماء الكتل الأخرى إلى التهدئة، لكن أنصار “الصدر” لا يزالون على اعتصامهم، والذي يتوقع أن يتصاعد ويتكثف مع دعواته الأخيرة.

وكان أنصار “الصدر” احتشدوا وسط العاصمة العراقية، السبت، قبل اقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين، التي تضم مبنى البرلمان، وسط إجراءات أمنية مشددة؛ مما أسفر عن سقوط 125 جريحا في صدامات مع قوات مكافحة الشغب.

ويحتج أنصار “الصدر” على عزم “الإطار التنسيقي” في البرلمان تكليف المرشح “محمد شياع السوداني”، لتشكيل الحكومة المقبلة.

وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي “محمد الحلبوسي”، السبت، تعليق الجلسات النيابية بعد سيطرة المتظاهرين على مبنى البرلمان.

ودائماً ما يذكّر “الصدر”، اللاعب الأساسي في المشهد السياسي العراقي، خصومه بأنه لا يزال يحظى بقاعدة شعبية واسعة، ومؤثرا في سياسة البلاد رغم أن تياره لم يعد ممثلاً في البرلمان.


المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

البيعة السعودية

حل هيئة البيعة السعودية ما هو السبب ؟…. ابن سلمان يشعر بالخطر

مع كل يوم يمضي تنكشف أخبار وتسريبات جديدة عن حدة الصراعات الداخلية التي تشهدها مملكة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *