وسط تأهب إسرائيلي.. توتر أمني في فلسطين عقب استشهاد شاب واعتقال قيادي

تشهد الأراضي الفلسطينية حالة من التوتر الأمني، عقب إصابة قيادي في حركة الجهاد الإسلامي خلال اعتقاله من قبل الجيش الإسرائيلي واستشهاد شاب آخر في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في وقت أعلنت فيه إسرائيل سلسلة إجراءات أمنية خشية تنفيذ هجمات فلسطينية.

ومساء الاثنين، اعتقل الجيش الإسرائيلي القيادي في الجهاد الإسلامي “بسام السعدي” خلال اقتحام واسع في جنين، أسفر أيضا عن استشهاد فلسطيني.

وقالت حركة “الجهاد الإسلامي” في بيان: “نزف شهيدنا البطل ضرار الكفريني أحد مجاهدي الرباط والإرباك الليلي في مخيم جنين الذي التحق بقافلة المجد والشهادة التي ترفع لواءها جنين ومخيمها”.

وأضافت، “الصراع مع المحتل تشتعل جذوته بإرادة وعزيمة أبناء شعبنا ومجاهدي كتيبة جنين في سرايا القدس، ولن تنطفئ جذوة المواجهة باعتقال الشيخ المجاهد والقيادي الكبير بسام السعدي، وسيبقى مخيم جنين كابوسا يلاحق جنود الاحتلال، ورمزا مبهرا للمقاومة والصمود”.

وتابع البيان: “نهيب بأبناء شعبنا وقوى المقاومة، إلى رص الصفوف والعمل بكل قوة على تعزيز روح الانتفاضة المشتعلة، وأن تكون هذه الدماء الطاهرة دافعا قوياً للتصدي لجنود الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين يستهدفون أرضنا وشعبنا ومقدساتنا”.

في أعقاب ذلك، أعلن مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية انعقاد اجتماع أمني، الثلاثاء، لبحث التطورات الأمنية برئاسة “يائير لابيد”، رئيس الوزراء.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في تصريح صحفي: “في أعقاب حملة الاعتقالات الواسعة في منطقة الضفة الغربية، وبناءً على تقييم الوضع ونشاطات مرتبطة بحركة الجهاد الاسلامي تقرر إغلاق مناطق وطرقات متاخمة للسياج الأمني مع قطاع غزة”.

اقرأ ايضاً
زعماء العالم ينعون غورباتشوف: غيّر مسار التاريخ وأنهي الحرب الباردة

وأشار إلى أن القرار يطال محاور زراعية وطرق، تربط بين تجمعات سكانية إسرائيلية متاخمة لحدود قطاع غزة.

وأضاف، “بالإضافة إلى ذلك سيتم إغلاق شاطئ زيكيم ووقف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت وإغلاق معبر إيرز أمام حركة العمال”.

وتخشى إسرائيل أن ترد حركة الجهاد الإسلامي على اعتقال “السعدي”، من خلال شن هجمات على أهداف إسرائيلية انطلاقا من قطاع غزة.

بالتزامن، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي معبري كرم أبو سالم التجاري، وبيت حانون/ إيرز المخصص للأفراد، اليوم، شمال قطاع غزة وجنوبه، بشكل مفاجئ.

وأفادت مصادر محلية بأن سلطات الاحتلال أرجعت البضائع المعدة للتصدير من معبر “أبو سالم”، وأخرجت العمال من المنفذ التجاري الوحيد للقطاع.

ولفتت المصادر إلى أن سلطات الاحتلال سمحت فقط بعبور الإسعافات التي تحمل مرضى بحالة صحية صعبة، عبر الحاجز.

ويتنقل آلاف الفلسطينيين يوميًا عبر الحاجز من وإلى القطاع، ولاسيما العمال الذين يذهبون إلى أعمالهم في الداخل المحتل، والمرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفيات الداخل والضفة.


المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

الدول التي صوتت لعضوية فلسطين

إسرائيل تستدعي سفراء الدول التي صوتت لعضوية فلسطين

إسرائيل تستدعي سفراء الدول التي صوتت لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة (6 سفراء)، فما هي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *