تركيا.. حبس مغنية شهيرة بعد تعليق مسيء حول المدرسة الدينية

أوقفت السلطات التركية، الخميس، المطربة الشهيرة “غولشان”، بتهمة تحريض الشعب وبثّ الحقد والكراهية.

جاء ذلك، عقب هجومها الكلامي على طلبة الشريعة، إثر تداول مقطع فيديو لها، تم تصويره قبل 4 أشهر، خلال إحدى حفلاتها، تقول فيه عن شخصٍ لم تعرف هويته: “درس في مدارس الأئمة والخطباء (الشريعة) من قبل، ومن هنا يأتي انحرافه”.

وأدّى انتشار المقطع إلى تفاعل كبير من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وتصدّر وسم مطالبة محاسبة المطربة قضائياً قائمة الوسوم الأكثر انتشاراً في تركيا، وخاصة من قبل طلبة المدارس والأئمة والخطباء والمحافظين من شرائح الشعب.

وأمام هذا الهجوم، قالت “غولشان” في منشور على “تويتر”، الخميس، إنها ألقت مزحة مع زملائها خلال عرض في أبريل/نيسان، واعتذرت لأي شخص شعر بالإساءة.

وأضافت أن البعض استغل كلماتها لاستقطاب المجتمع.

ولم يفلح اعتذار نجمة أغاني البوب “غولشان بيرقدار كولا أوغلو” (46 عاما) والمعروفة باسمها الأول وملابسها الجرئية ودفاعها عن حقوق الشواذ، حيث اعتقلت من منزلها في إسطنبول، واقتيدت إلى المحكمة.

اقرأ ايضاً
الحرس الثوري الإيراني يقر بوقوع انفجارات في أحد مقراته بطهران

وأمر قاض بسجنها بانتظار التحقيق.

وتتمع “جولشان” بالشهرة في تركيا واحتلت قضيتها عناوين واحدة من الصحف في هذا البلد العلماني رسميا وغالبية سكانها من المسلمين.

وندد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية (الحاكم) “عمر جليك”، بـ”استهداف جزء من المجتمع بمزاعم (انحراف)”، لافتا إلى أن “محاولة تقسيم تركيا هو جريمة كراهية وعار على الإنسانية”.

إلا أن المحامي “فيسيل أوك” من منظمة الإعلام والدراسات القانونية التركية غير الحكومية، فقال إن محكمة إسطنبول ليس لديها أساس قانوني لسجن “جولشان”.

وارتفع عدد مدارس “إمام خطيب” الدينية بشكل كبير في عهد الرئيس “رجب طيب أردوغان”، مما أثار غضب العلمانيين.

وكان “أردوغان” الذي تعود جذور حزبه العدالة والتنمية الحاكم إلى الإسلام السياسي قد ألغى القيود المفروضة منذ عقود على الدين في البلاد.


المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

تصعيد إسرائيلي جديد على إيران بتنسيق أمريكي.. وطهران تتوعد بالرد المشروع

شهدت منطقة الشرق الأوسط فجر اليوم تصعيدا خطيرا مع شن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداء عسكريا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *