دعت قطر، أطراف الصراع في ليبيا، إلى تجنب التصعيد، وحقن الدماء، وتغليب صوت الحكمة ومصلحة الشعب الليبي الشقيق، وتسوية الخلافات عبر الحوار.
جاء ذلك، في بيان لوزارة خارجيتها، السبت، تعليقا على المواجهات مسلحة بين قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبدالحميد الدبيبة”، وأخرى لرئيس الحكومة المكلف “فتحي باشاغا” في طرابلس.
وقال البيان إن قطر “تتابع بقلق بالغ التطورات الحالية في العاصمة الليبية طرابلس”.
وشددت على ضرورة أن تعمل الأطراف الليبية لضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية، واعتبار ذلك أولوية قصوى.
وجددت الوزارة دعم قطر الكامل للمسار السياسي الليبي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وكل الحلول السلمية التي تحافظ على وحدة ليبيا واستقرارها وسيادتها، وتحقق تطلعات شعبها الشقيق في التنمية والازدهار.
بيان| قطر تتابع بقلق بالغ التطورات في ليبيا وتدعو إلى تسوية الخلافات عبر الحوار#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/psPgmsniap
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) August 27, 2022
وأسفرت الاشتباكات، حتى كتابة هذه السطور، عن مقتل 13 شخصا وجرح 95 على الأقل، بعضهم في حالة حرجة.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة، في ظل تقارير تتحدث عن وضع مأساوي في مناطق عدة بطرابلس.
وما زالت أصوات الرصاص بين الفريقين تسمع في أغلب أرجاء طرابلس، فيما تتركز الاشتباكات في أحياء باب بن غشير، وشارع الزاوية، ونواحي من وسط المدينة المكتظة بالسكان المدنيين، في الوقت الذي يسمع فيه صوت طائرة مسيرة تحوم في الأجواء.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين، الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلّفها البرلمان، والثانية حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
وأثارت هذه الخلافات مخاوف من تحولها إلى حرب في ظل التحشيد المسلح المستمر في طرابلس من قبل قوات مؤيدة للحكومتين، ففي 16 مايو/أيار الماضي، وقعت اشتباكات مسلحة بينها عقب دخول “باشاغا”، للعاصمة آنذاك قبل الانسحاب منها.
المصدر: وكالات