4201517112310

الريسوني يستقيل من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

أعلن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين أحمد الريسوني الأحد، استقالته من رئاسة الاتحاد، وذلك بعد تصريحات له أثارت
جدلا واسعا في المغرب والجزائر وموريتانيا.

وقال في رسالة موقعة بتاريخ 28 آب/ أغسطس،
إن استقالته تأتي تمسكا منه بمواقفه وآرائه الثابتة التي شدد على أنها لا تقبل
المساومة.

وأضاف: “حرصا مني على ممارسة
حريتي في التعبير بدون شروط ولا ضغوط فقد قررت تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين”.

وأشار إلى أنه في تواصل مع الأمين
العام للاتحاد لتفعيل قرار الاستقالة وفق مقتضيات المادتين 21 و22 من النظام
الأساسي للاتحاد.

ومطلع آب/ أغسطس، قال الريسوني، في
تصريحات لموقع  “بلانكا بريس”
المغربي، إن ما يؤمن به قطعا هو أن الصحراء وموريتانيا تابعتان للمملكة المغربية،
لافتا إلى تعويل المسؤولين المغاربة على التطبيع مع إسرائيل بدل الشعب المغربي في
قضية الصحراء.

وأشار الريسوني، إلى استعداد الشعب
المغربي للجهاد ومسيرة جديدة مثل المسيرة الخضراء إذا طلب العاهل المغربي ذلك،
للزحف ليس نحو العيون فقط وإنما نحو تندوف الجزائرية.

 

اقرأ أيضا: بلحاج يعلق لـ”عربي21″ على تصريحات الريسوني ومهمة العلماء

ووصف الريسوني موريتانيا بـ”ما
يسمى موريتانيا”، مشيرا إلى أن “علماء وأعيان ما يسمى بموريتانيا، بلاد
شنقيط… بيعتهم ثابتة للعرش الملكي المغربي”، وفق تعبيره.

واعتبر أن قضية الصحراء وموريتانيا
صناعة استعمارية، وأن المغرب اعترف بموريتانيا وبالتالي فقد “تُركت للتاريخ
ليقول كلمته في المستقبل”.

وخلفت التصريحات، استياء لدى بعض الحركات
والأحزاب والشخصيات الإسلامية في كل من الجزائر وموريتانيا.

اقرأ ايضاً
ابن زايد ولابيد يبحثان توسيع اتفاقيات التطبيع لتشمل دولا جديدة

ودعت حركة مجتمع السلم الجزائرية
“حمس”، علماء الأمة إلى “التبرؤ من هذا الموقف الخطير، الذي سيحدث
فتنة بين الدول والشعوب”.

ومن جانبها، وصفت هيئة العلماء
الموريتانيين تصريح رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، بشأن
موريتانيا بـ”المريب وغير الودي والمستفز”.

 

من جانبه، قال الريسوني في تصريحات سابقة لـ”عربي21″ إن “الحملة التي تُشنّ ضدي الآن هي حملة سياسية ضد تصريحات علمية وفكرية”.



وأضاف الريسوني، في تصريحات خاصة: “أنا تحدثت بمنطق الشرع والتاريخ. منطق الشرع هو الوحدة ثم الوحدة، ورفض التجزئة والتفتت، ومواجهة الأيادي الاستعمارية والجراحة الاستعمارية التي تم إجراؤها وتنفيذها منذ اتفاقية سايكس بيكو عام 1916”.



وتابع رئيس اتحاد علماء المسلمين: “منذ ذلك الحين (اتفاقية سايكس بيكو) وإلى هذه اللحظة تمضي مشاريع التجزئة والتقسيم والتشطير والتفتيت في المنطقة العربية كلها؛ فأنا تحدثت بمنطق مُعاكس لهذا المنطق السياسي”.



وأردف: “أنا وغيري في المغرب، وفي غير المغرب، نعارض ونرفض بشدة قيام ما سُمي بالجمهورية الصحراوية في جزء من صحراء المغرب، وقيام هذه الجمهورية هو أيضا فصل جديد من فصول العمليات الجراحية الاستعمارية”.



ولفت إلى أنه عبّر عن أسفه لكون “بعض الدول العربية الإسلامية تتبنى وتحتضن هذه الصناعة الاستعمارية، وقلت إن الدولة المغربية نفسها تهمل دور ومكانة الشعب في هذه القضية، لأن الشعب المغربي، والشعب الجزائري، والشعوب كلها، إذا عوّلنا عليها ولجأنا إليها فسيكون عندها الحل”.


المصدر: العربي 21

شاهد أيضاً

من طب العيون في لندن إلى الحرب في سوريا.. سيرة بشار الأسد

من طب العيون في لندن إلى الحرب في سوريا.. سيرة بشار الأسد صدر الصورة، Getty …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *