توقع تقرير عبري، حل أزمة مرور الطيران الإسرائيلي فوق سلطنة عمان في وقت قريب، مرجعا هذا الرفض إلى ضغوط إيرانية.
جاء ذلك في تقرير لصحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، كتبه خبيرها العسكري “يوآف ليمور”، الذي زار عمان ، بجواز سفر أجنبي، كون أن دخول الإسرائيليين إلى مسقط محظور.
وترفض سلطنة عمان، السماح للرحلات الجوية الإسرائيلية بالمرور فوق مجالها الجوي، رغم إعلان جارتها السعودية فتح أجوائها للطيران الإسرائيلي.
وكشف “ليمور” في تقريره المطول، أنه رغم عدم انضمام عمان إلى اتفاقيات التطبيع، وربما لن تفعل ذلك في المستقبل المنظور، لكن تحت السطح تحافظ على علاقات جيدة مع إسرائيل تدار من خلال رئيس الموساد الأسبق “أفرايم هاليفي”.
وأضاف أنه “رغم هذه العلاقات، لكن إسرائيل فوجئت برفض عمان لشركات طيرانها باستخدام أجوائها في طريقها شرقاً، رغم أنه كان بنظر إسرائيل تحصيل حاصل استمرارا مباشرا للموافقة السعودية، لكن التقدير أن القضية ستحل قريبا بهدف تحقيقها”.
وتابع “ليمور”: “يمكن الافتراض أن وراء الكواليس ضغوط معاكسة تمارس على عمان من إيران، ذات النفوذ الكبير في المنطقة، رغم اختلافاتهما الدينية بين السنة والشيعة”.
وأشار إلى أن “عدم وجود علاقات دبلوماسية بين عمان ودولة الاحتلال يمنع سياح الأخيرة من زيارتها، والدخول فقط لمن يحمل جواز سفر أجنبي، ولكن بالنسبة لإسرائيل فإن العلاقات بينهما سوف تستمر في المرحلة الحالية باعتدال”.
وزاد: “من المحتمل أن تقوم عُمان في نهاية المطاف بتسوية قضية الطيران، وقد يكون التدخل الأمريكي مطلوبًا أيضًا، ليس أكثر من ذلك بكثير، وإلى حين ذلك سيتعين على الإسرائيليين الذين يرغبون بزيارتها الانتظار، باستثناء الحاصلين على جواز سفر أجنبي”.
وتأمل إسرائيل في أن تفتح عُمان مجالها الجوي، بعد الخطوة السعودية، ما يقلل بشكل كبير من وقت السفر إلى وجهات في الشرق الأقصى مثل الهند وتايلاند والصين.
والموافقة العُمانية لها أهمية كبيرة، وهي ضرورية لأنه من دونها لا توجد إمكانية للخروج من الأجواء السعودية نحو المحيط الهندي، ومن ثم إلى وجهات مختلفة في الشرق.
وللخروج من السعودية تجاه الشرق يجب المرور من الأجواء اليمنية أو العُمانية، كما أن التحليق فوق الأجواء اليمنية غير ممكن بسبب الحرب هناك، ولا توجد علاقات بين إسرائيل واليمن.
ومنتصف يوليو/تموز الماضي، قالت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، إنها قررت فتح مجالها الجوي لجميع الناقلات الجوية التي “تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء”، ما يعني أنها تشمل الطائرات الإسرائيلية.
وحينها، قالت الهيئة في بيان إن القرار يأتي “استكمالا للجهود الرامية لترسيخ مكانة المملكة كمنصة عالمية تربط القارات الثلاث، وتعزيزا للربط الجوي الدولي”.
وجاءت هذه الخطوة تزامنا مع زيارة أجراها الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى الشرق الأوسط وشملت السعودية وإسرائيل، والذي اعتبر حينها خطوة الرياض بـ”التاريخية”، في حين أشار مراقبون إلى أن الإجراء السعودي جاء تماشيا مع خطوات التطبيع.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من 2018، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “بنيامين نتنياهو”، بزيارة رسمية لمسقط التقى خلالها بالسلطان الراحل “قابوس بن سعيد”، في زيارة هي الأولى لمسؤول إسرائيلي رفيع منذ العام 1996.
ورغم ذلك، ترفض مسقط الانضمام لاتفاقات أبراهام التطبيعية مع إسرائيل، رغم توقيع جيرانها الإمارات والبحرين عليها.
المصدر: وكالات