122021131213258

اشتباكات بين الجيش اليمني والحوثيين في تعز رغم الهدنة

اندلعت
اشتباكات عنيفة مساء الأحد، بين قوات الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة
تعز، جنوب غرب البلاد، رغم سريان الهدنة الأممية المعلن تمديدها للمرة الثالثة،
مطلع الشهر الحالي.

وذكر
المركز الإعلامي لمحور تعز (أعلى سلطة عسكرية بالمحافظة)، أن قوات الجيش والمقاومة
الشعبية الموالية له، خاضت اشتباكات عنيفة مع ميليشيا الحوثي، في منطقة الضباب،
غرب مدينة تعز.

وقال
المركز التابع للجيش إن الاشتباكات اندلعت إثر محاولة مجاميع حوثية التسلل إلى
منطقة الضباب في المدخل الغربي لمدينة تعز، حيث يمر منها طريق رئيسي وحيد تسيطر
عليه القوات الحكومية يربط مركز المدينة بالمديريات الأخرى.

وأسفرت
الاشتباكات وفقا لمركز إعلام الجيش، عن مقتل جندي وإصابة 3 أخرين.

كما
أفاد بأن الدفاعات الجوية للجيش، تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة تابعة للحوثيين في
تلة منيف، شرقي تعز.

“استغلال
همجي”

من
جانبه، اتهم الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، عميد ركن، عبده مجلي، جماعة الحوثي
باستغلال الهدنة الأممية المعلنة للمرة الثالثة مطلع أغسطس الجاري، “بشكل
هجمي”.

وقال
مجلي في إيجاز صحفي، الأحد، إن قوات الجيش ملتزمة التزاما تاما بوقف إطلاق النار،
وفقا للهدنة الأممية، فيما تواصل مليشيا الحوثي الإيرانية، تصعيدها، وتستهدف
المواقع العسكرية والأعيان المدنية والتي نتج عنها مقتل وإصابة العشرات من قواتنا
والمدنيين وإلحاق الأضرار المادية بالمنشآت والمنازل السكنية.

وأشار
المسؤول العسكري اليمني: “منذ بداية الهدنة الأممية المعلنة للمرة الثالثة في
الثاني من أغسطس الجاري، ارتكب المليشيا الحوثية ألف و400 و36 خرقا خلال ستة
وعشرون يوما، في كافة جبهات ومحاور القتال بمحافظات مأرب وتعز والجوف وحجة والضالع
والحديدة وأبين وصعدة، (شرق وجنوب وغرب وشمال البلاد)”.

وحسب
الناطق باسم الجيش اليمني فإن الخروقات الحوثية تنوعت ما بين استحداث متارس وخنادق
وتحصينات واستهداف مواقع الجيش بسلاح المدفعية والأسلحة المتوسطة وبالعيارات
المتنوعة ونشر القناصين، بالإضافة إلى استهداف المواقع العسكرية بالطائرات
المسيّرة المتفجرة والحاملة للقذائف والقنابل، ما نتج عنها مقتل وإصابة عدد من
الجنود.

وأكد
العميد مجلي على أن الحوثيين دفعوا بـ 40 مركبة محملة بالعتاد والعناصر إلى مختلف
مواقع القتال في جبهات محافظة مأرب، موضحا أن قوات الجيش صدت كافة عمليات التسلل
والاعتداءات الحوثية في جبهات جنوب المحافظة، وجبهتي الكسارة ورغوان، وكبدتها
خسائر في الأرواح العتاد.

ولفت
إلى أن المليشيات الحوثية دفعت كذلك بـ13 مركبة وعربتين مدرعتين ودبابة إلى
مواقعها في جبهات مدينة تعز (المركز الإداري للمحافظة التي تحمل الاسم ذاته)
وجبهتي الأقروض والبرح، جنوب وجنوب غربي المحافظة.

اقرأ ايضاً
أزمة العراق مستمرة.. اتهامات ورفض للتدخلات الإقليمة

ولم
يتسن لـ”عربي21″ الحصول على تعليق من قيادات في جماعة الحوثي حول ما
أورده الناطق باسم الجيش اليمني.

وفي
2 آب/أغسطس الجاري، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس
غروندبرغ، في بيان، موافقة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي على
تمديد الهدنة المتواصلة في البلاد منذ 2 أبريل/ نيسان الماضي، شهرين إضافيين.

ومن
أبرز بنود الهدنة، وقف إطلاق النار وفتح ميناء الحديدة، وإعادة تشغيل الرحلات
التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي تحاصرها جماعة الحوثي منذ
2015.

 

اقرأ أيضا: قوات حكومة اليمن تنتشر بزنجبار بعد سنوات من سيطرة انفصاليين

إلى
ذلك، أخلت قوات عسكرية تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها، الأحد، مواقعها في
محافظة أبين، جنوبي البلاد، نحو محافظة مأرب الغنية بالنفط، شمال شرق اليمن.

وأفاد
مصدر عسكري بأن الكتيبة الخامسة التابعة لقوات الحماية الرئاسية، التي يقودها،
مقدم، سعيد بن معيلي، غادرت محافظة أبين، بناء على تفاهمات محلية بين السلطات
الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

وقال
المصدر العسكري بالجيش اليمني لـ”عربي21″ مفضلا عدم ذكر اسمه، اليوم إن
القوة التي يقودها بن معيلي، أخلت مواقعها التي كانت تتمركز فيها في منطقة
“العرقوب”، شرق مدينة زنجبار (المركز الإداري لأبين) وغادرت نحو محافظة
مأرب، حيث مسقط رأس قائدها، والذي لم تتوقف مطالبات الانتقالي خلال السنوات
الماضية بمغادرتها.

وتعد
كتيبة بن معيلي التابعة للحرس الرئاسي التي كان يقودها، نجل الرئيس السابق، عبدربه
منصور هادي، العميد ناصر، واحدة من الكتائب التي خاضت معارك ضارية ضد ميليشيات
الانتقالي المدعومة إماراتيا في مشارف زنجبار.

وتضم
الكتيبة جنودا يتحدرون من محافظات شمال البلاد، وهو ما يفسر استجابة الرياض لمطالب
المجلس الانفصالي بضرورة مغادرة مواقعها في أبين.  

وأمس
السبت، كانت قوات أمنية حكومية قد دخلت مدينة زنجبار، عاصمة أبين، وتسلمت مقارها،
بعد 3 سنوات من سيطرة المجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله
عليها بدعم إماراتي.

وقبلها
بأيام، انتشرت ميليشيات الانتقالي في مدينة شقرة الساحلية التي تتخذها قوات الجيش
اليمني مقرا لقيادتها، ومديرية أحور الساحلية على بحر العرب، بموجب التفاهمات توصل
لها الطرفان، بعدما كاد الوضع أن ينفجر عسكريا، عقب إعلان رئيس المجلس الانتقالي،
عيدروس الزبيدي إطلاق عملية عسكرية في أبين، ضد ما اسماها التنظيمات الإرهابية.


المصدر: العربي 21

شاهد أيضاً

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتطلعان إلى فرض عقوبات جديدة على إيران بعيد هجومها على إسرائيل

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتطلعان إلى فرض عقوبات جديدة على إيران بعيد هجومها على إسرائيل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *