قررت السفيرة
اللبنانية السابقة لدى الأردن، ترايسي شمعون، الترشح للمنافسة على منصب رئيس
الجمهورية، قبل شهرين من انتهاء ولاية ميشال عون.
وتنتهي ولاية
عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول، ويرجح عدم إجراء الانتخابات في موعدها بسبب عمق
الأزمة السياسية والانقسامات في البلاد، وعدم اتفاق القوى السياسية التقليدية على
اسم الرئيس المقبل. ولم تتمكن هذه القوى حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة إثر
الانتخابات النيابية التي جرت في أيار/ مايو الماضي.
جاء ذلك في
مؤتمر صحفي خاص عقدته شمعون في بيروت، الإثنين، للإعلان عن ترشّحها لمنصب رئيس
الجمهورية التي تجري انتخاباتها في 1 سبتمبر/أيلول المقبل.
وقالت شمعون:
“سأعمل لإيجاد قواسم مشتركة بين جميع القوى السياسية، بهدف تحييد لبنان عن
الصراعات الخارجية، وفك أسر الشعب من التجاذبات الداخليّة العقيمة”.
ورأت أن
“لبنان لا يمكن أنْ يُحكم من أحد أو ضدّ أحد، إنما عبر مؤسساته الدستورية
ودعم الجيش والقوى الأمنية، وقضاءٍ مستَقل يضمن للناس محاكمات عادلة”.
وأكدت
“التمسّك بسيادة لبنان واستقلاله واستحداث استراتيجية دفاعية واضحة
المعالم”، وشددت أن “هذا المَوْضوعَ لا يُعالج بالتَحدي والاستقواء
والرهانات الخارجية”.
وترايسي شمعون
هي ابنه الزعيم السابق لحزب الوطنيين الأحرار داني شمعون، وحفيدة الرئيس اللبناني
الأسبق كميل شمعون (1952- 1958).
اقرأ أيضا: صحيفة: وثائق تؤكد شبهات فساد بحق حاكم مصرف لبنان
وقد اغتيل
والدها مع زوجته وطفليه داخل منزلهم عام 1990. واتهم حزب القوات اللبنانية بزعامة
سمير جعجع باغتيالهم.
والجمعة
الماضي، أعلن الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك، ترشحه لرئاسة
الجمهورية، وفق برنامج حمل شعار “الازدهار والأمان وكرامة الإنسان”.
والخميس
المقبل، تبدأ المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية من قبل مجلس النواب، وينطلق
العد العكسي للشهرين الأخيرين من ولاية الرئيس ميشال عون.
وتتوزّع
الرئاسات الثلاث الأولى في لبنان على قاعدة مذهبية: رئاسة الجمهورية للموارنة،
ورئاسة المجلس النيابي للشيعة، ورئاسة مجلس الوزراء للسنة. ولا يملك رئيس
الجمهورية صلاحيات واسعة.
وانتخب عون في
تشرين الأول/أكتوبر 2016 رئيساً للجمهورية بعد عامين ونصف من شغور المنصب، بدعم من
حزب الله، القوة السياسية والعسكرية النافذة في البلاد، في إطار تسوية سياسية بين
أبرز زعماء الطوائف.
المصدر: العربي 21