مطالبات عربية ودولية للعراقيين بالحوار والابتعاد عن العنف

دعت أطراف عربية ودولية الفرقاء العراقيين، الإثنين، إلى تغليب لغة الحوار وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، بعد تفجر الأوضاع في البلاد، إثر إعلان الزعيم الشيعي “مقتدى الصدر” اعتزال الحياة السياسية، ما أدى لتحركات غاضبة من الآلاف من أنصاره في بغداد ومدن عراقية، أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين، وسط اقتحام القصر الجمهوري ومقر الحكومة ومؤسسات أخرى.

ودعت مصر والجزائر والجامعة العربية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، أطراف الأزمة إلى الدخول في حوار سياسي وتغليب مصلحة العراق.

وأجرى الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، اتصالا هاتفي بنظيره العراقي “برهم صالح”، أكد فيه “دعم جمهورية مصر العربية لأمن واستقرار وسلامة الشعب العراقي”، بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

وأعرب “السيسي” عن “أمله في تجاوز الأزمة السياسية عبر الحوار وبما يحقق الاستقرار والأمن والرخاء للعراقيين”.

فيما قالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان: “نتابع ببالغ القلق تطورات الأوضاع في هذا البلد الشقيق (العراق) على ضوء مستجدات الأزمة السياسية وما انجر عنها مؤخرا من مظاهر خطيرة للعنف”.

ودعت جميع الأطراف إلى “تفضيل لغة الحوار وتغليب المصلحة العليا للبلاد حفاظا على الأرواح والممتلكات”.

وأعربت عن أملها “أن يتمكن هذا البلد الشقيق من تجاوز المرحلة الراهنة واستعادة أمنه واستقراره بتضافر وتوحد جهود جميع أبنائه”.

وقال “جمال رشدي”، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط”، في بيان، إن الأخير “يدعو جميع الأطراف العراقية إلى تغليب المصلحة الوطنية علي أية اعتبارات أخرى لتجاوز الوضع الراهن الذي يمثل خطورة على استقرار البلاد”.

وحذر “أبو الغيط” من “انزلاق الوضع في العراق إلى مزيد من العنف والفوضى وإراقة الدماء”.

وشدد على “ضرورة ضبط النفس وتوجيه جموع المتظاهرين من مختلف المجموعات بالابتعاد عن كافة المظاهر المسلحة وتفادي إراقة الدماء”، وفق البيان.

اقرأ ايضاً
مصادر استخباراتية: حكومة كردستان العراق تخطط لفتح مكتب دبلوماسي في دبي

بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” جميع الأطراف العراقية إلى التهدئة والدخول بحوار سياسي.

وقال “جوتيريش”، في بيان: “أتابع بقلق الاحتجاجات الجارية في العراق والأنباء عن سقوط ضحايا وأدعو للهدوء وضبط النفس”.

وحث “جوتيريش”، “جميع الأطراف في العراق على التهدئة والانخراط بشكل عاجل في حوار سلمي بشأن العملية السياسية”.

وفي وقت سابق، دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف فوراً.

واعتبرت “يونامي”، في بيان مقتضب تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أن “ضبط النفس والتهدئة ضروريان لكي يسود صوت العقل”.

من ناحيته، دعا الاتحاد الأوروبي، جميع الأطراف في العراق إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وذكرت بعثة الاتحاد بالعراق، في بيان مقتضب، نقلته “واع”: “ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.

والإثنين، قُتل 12 متظاهرا من أنصار التيار الصدري وأصيب أكثر من 150، في أجواء من الفوضى الأمنية وسط العاصمة بغداد ومحافظات أخرى، منذ أن أعلن الزعيم الشيعي “مقتدى الصدر” اعتزاله العمل السياسي نهائيا.

ويشهد العراق أزمة سياسية زادت حدتها منذ 30 يوليو/ تموز الماضي، حيث بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاما لا زال متواصلا داخل المنطقة الخضراء، رفضًا لترشيح “الإطار التنسيقي”، “محمد السوداني” لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبةً بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.

وحالت الخلافات بين القوى السياسية، لاسيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.


المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

البيعة السعودية

حل هيئة البيعة السعودية ما هو السبب ؟…. ابن سلمان يشعر بالخطر

مع كل يوم يمضي تنكشف أخبار وتسريبات جديدة عن حدة الصراعات الداخلية التي تشهدها مملكة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *