أمن المغرب يحقق مع قيادي بالعدل والإحسان بسبب أبو عاقلة

كشف القيادي في جماعة “العدل والإحسان” المغربية حسن بناجح، النقاب عن أن الشرطة القضائية بالرباط حققت معه بسبب تدوينة رأي كتبتها في شهر أيار (مايو) الماضي بمناسبة استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وحول التطبيع.

وقال بناجح في تدوينة نشرها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “تم تفسير التدوينة بشكل مناقض تماما لقصدي منها الذي تؤكده التدوينة نفسها وما قبلها وما بعدها من تدوينات والسياق الذي يعزز قصدي ويدحض أي تفسير تحريفي آخر. وهذا ما فصلته في محضر الاستماع إلي”.

وأضاف: “الغريب في الواقعة كلها، أننا نحتاج إلى تفسير وشرح وبسط معاني الكلمات والعبارات التي نستعملها في تدويناتنا وتصريحاتنا، وهي الواضحة في اللسان العربي وضوح الشمس في رابعة النهار، والبيّنة المعنى والقصد في التداول المغربي الدارج، والمقيدة فوق ذلك وقبله بمواقفي الثابتة ومرتكزاتي المعرفية والسياسية التي أستقي جوهرها من جماعة العدل والإحسان التي أنتمي إليها، والتي لا يمكن لأحد أن يزايد على وضوح منهجها السياسي السلمي النابذ للعنف أسلوبا في العمل وخيارا في التغيير، والقوي المعتز بالكلمة الحرة المستقلة المسؤولة”.

وأكد بناجح أنه “لا يخفى على أحد سياق هذا الاستدعاء وتحريك مثل هذه القضايا ضد عدد من المناضلين والمدونين والتي هدفها التضييق على حرية الرأي بأي شكل”.

وحول مآلات التحقيق، قال بناجح: “أنجزت الضابطة محضر استماع في انتظار قرار النيابة العامة في الموضوع”، وفق تعبيره.

وأعرب المرصد المغربي لمناهضة التطبيع عن استغرابه لاستدعاء حسن بناجح، من قبل مصالح الأمن الوطني على خلفية تدوينة له، قبل شهور، بخصوص استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وأكد تضامنه المطلق معه.

وجدد المرصد في بيان له نشره في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رفضه للتطبيع مع من وصفهم بـ”القتلة المحتلين”، معتبرا ذلك شراكة لهم في كل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وبحق مقدسات المغاربة وجميع المسلمين، وعلى رأسها مسرى رسولنا الكريم الذي يدنسونه يوميا ويعملون على هدمه لبناء هيكلهم المزعوم مكانه، وكذلك أوقاف المغاربة في فلسطين، ولا سيما حارة المغاربة بالقدس وعين كارم وجميع أوقافهم هناك.

وقُتلت أبو عاقلة في 11 مايو/ أيار 2022، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية آنذاك إنها أُصيبت برصاص الجيش الإسرائيلي في الرأس أثناء تغطيتها اقتحامه لمدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وفي 26 مايو، أعلن النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب أن تحقيقات النيابة العامة خلصت إلى أن أبو عاقلة قُتلت برصاص قناص إسرائيلي “دون تحذير مسبق”.

إقرأ أيضا: الاحتلال يقر بـ”احتمالية” قتل جنوده أبو عاقلة.. عائلتها تعلق