انسحبت مصر من اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي شهدته الجامعة العربية بالقاهرة، الثلاثاء، احتجاجا على تولي وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية “نجلاء المنقوش” رئاسة الدورة الـ158 للمجلس على المستوى الوزاري، في الوقت الذي تعتبر فيه القاهرة أن تلك الحكومة “منتهية الولاية”، وتؤيد تولي حكومة “فتحي باشاغا” السلطة في البلاد.
وأظهر مقطع فيديو متداول، وزير الخارجية المصري “سامح شكري” وهو يغادر قاعة الاجتماع والوفد المرافق له، فور النداء على “نجلاء المنقوش” لاستلام رئاسته من ممثل لبنان، وهي المرة الأولى التي تتولى فيها ليبيا رئاسة الاجتماع منذ 9 سنوات.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن الانسحاب “جاء تحفظاً على تولي نجلاء المنقوش رئاسة الدورة، وهي وزيرة خارجية حكومة منتهية ولايتها”.
🔎| لحظة مغادرة الوفد #المصري 🇪🇬 إجتماع وزراء الخارجية العرب مع بداية كلمة نجلاء #المنقوش 🇱🇾 تعبيراً عن رفض القاهرة لقيام المنقوش المنتمية لحكومة «عبد الحميد الدبيبة» بتمثيل ليبيا🤦♂️❌ pic.twitter.com/3HvK54taQ9
— Sacodo (@SeroHoussem) September 6, 2022
وكانت الحكومة المعينة من قبل مجلس النواب برئاسة “فتحي باشاغا” قد أعربت، في وقت سابق، عن معارضتها تولي حكومة الوحدة الوطنية رئاسة الدورة الـ158 لمجلس جامعة الدول العربية.
واعتبرت حكومة “باشاغا”، أنّ الجامعة العربية بهذا الإجراء “تخالف دورها المعهود في التضامن الكامل مع دولة ليبيا في أزمتها ومساعدتها على وحدة أراضيها والاعتراف بالحكومة الليبية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الليبي”.
وأضافت أنّ “مثل هذه الإجراءات تهدد الاستقرار ووحدة ليبيا وتمثل الانحياز إلى طرف سياسي منتهي الولاية وفاقد الشرعية والقانونية”، وفق تعبيرها.
وفي كلمتها، دعت “نجلاء المنقوش” لعقد الاجتماع التشاوري المقبل لوزراء الخارجية العرب في طرابلس.
وأعربت عن شكرها للوزراء العرب على دعم استعادة ليبيا لقيادة اجتماع الوزراء العرب بعد سنوات من الاعتذار والانقسام والحروب في بلادها.
كما قالت في تغريدة، الإثنين: “أتشرف بأن أكون أول امرأة تقود التئام العرب على أرض مصر الكنانة، أم النيل وموطن الحياة”.
وأضافت: “نأمل أن يكون ذلك فاتحة خير وباكورة عودة بلادنا إلى دورها الطليعي في قلب الأسرة العربية”.
ويناقش الاجتماع الدوري رقم 158 ملفات عدة في مقدمتها القضية الفلسطينية وتعزيز العمل العربي المشترك، فضلا عن التطرق لمختلف القضايا العربية، وسبل مواجهة أزمات المنطقة لا سيما في سوريا وليبيا، فضلا عن تطورات الأوضاع على الساحتين العراقية والسودانية، وأيضا تحديات الأزمة الاقتصادية وتداعياتها على الدول العربية في ظل الأزمة الأوكرانية.
المصدر: وكالات