كشف “أحمد”، نجل المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب “مصر القوية”، “عبدالمنعم أبو الفتوح”، أن والده كتب وصيته الأخيرة وأرسلها إلى الأسرة من محبسه الانفرادي، بعد تكرار تعرضه لأزمات صحية وتعمد إدارة السجن عدم تقديم الرعاية الطبية له.
وقال “أحمد”، عبر “فيسبوك”: “أبويا في جواب النهاردة كتب وصيته وقال إن حالته الصحية كما هي، داعيا لله بحسن الخاتمة”.
وأضاف، موجها حديثه لأبيه: “إحنا (نحن) أخدنا بكل الأسباب والسبل لرفع الظلم عنك ووقف الانتقام منك، وقتلك بدم بارد من ناس متعرفشي (لا تعرف) معنى الشرف، فاستودعناك الله أرحم الراحمين.. ربنا يلطف بيك وينجيك”.
وألقي القبض على “أبوالفتوح” في فبراير/شباط 2018، ثم تقرر إخلاء سبيله في يونيو/حزيران من العام الماضي بعد تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي، لكن النيابة قررت حبسه على ذمة قضية أخرى، وتم إدراجه هو ونائبه (محمد القصاص) على قوائم الإرهاب.
وفي مايو/أيار الماضي، أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ حكمًا ضده بالسجن 15 عامًا بتهمة “نشر أخبار كاذبة”.
وأثناء إحدى جلسات محاكمته الأسبوع الماضي، قال “أبوالفتوح” إنه يتعرض للقتل البطيء من إدارة سجن المزرعة لرفضها عمل الفحوص الطبية وعرضه على المستشفى رغم تعرّضه للعديد من الأزمات الصحية الفترة الأخيرة، وإصابته بالعديد من الجلطات مما أدى إلى انسداد الشرايين.
وأوضح أن حالته تتطلب ضرورة عمل مسح ذري وأشعة بالموجات فوق الصوتية والقسطرة لشرايين القلب بالإضافة إلى ضرورة إجراء عملية جراحية بالبروستاتا، وهو ما لا يوجَد في السجن ولا يتوافر لطبيب السجن الذي يعجز عن القيام بأي فحوص لعدم وجود الأجهزة اللازمة، ويعجز عن كتابة توصية طبية بتلك الفحوص دون وجود تعليمات له بذلك، وفقًا لكلامه.
وأفاد نجل “أبوالفتوح” بأن المحامين تقدموا بطلبات لرئاسة الجمهورية وللنائب العام ولمصلحة السجون والمجلس القومي لحقوق الإنسان دون أي استجابة، فطلبت المحكمة تقديم طلب مكتوب لها، وهو ما حصل بالفعل، إذ تقدمت لجنة الدفاع بطلب لإجراء تلك الفحوص، وقررت المحكمة أنها ستقوم بفحص الطلب واتخاذ اللازم وفقًا لمقدرتها.
المصدر: متابعات قطرعاجل