السيسي يجدد رفضه المصالحة مع الإخوان

جدد الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، منددا بما أسماه “تشكيكهم في جهود الدولة عبر إطلاق الشائعات”.

وقال خلال تدشين الوحدات البحرية الجديدة لهيئة قناة السويس، الخميس، أنه رغم جهود الدولة المتواصلة والكبيرة التي بذلت على مدار السنوات إلا أن حملات التشكيك ستزداد.

وطالب السيسي، المصريين باستبعاد دعايات الإخوان ضد المشروعات القومية وتشكيكهم في مجهودات الدولة، مؤكدا أن حجم جهد الحكومة سيضاعف وسيزداد التشكيك في تلك المجهودات.

ووجه تساؤلا إلى المصريين حول كيفية التصالح مع الإخوان: “طب نتصالح؟.. طول ما أنت مش عايز ورافض التصالح هيحاولوا يخلصوا مننا، ولكن الأمر كله لله، لا حد بيتخلص من حد ولا حد بيأقعد حد”، في إشارة منه للإخوان.

ووفق تقارير، فإن “السيسي” يرفض المصالحة مع الإخوان، حتى تعترف بشرعيته وشرعية نظامه، في وقت تصر الجماعة عن الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين من أعضائها أو المتعاطفين معهم، والذين يقدرون بعشرات الآلاف.

وأضاف الرئيس المصري: “هو ربنا اللي بيقعد وبيمشي، ولو مفيش إيمان حقيقي بالكلام ده كنا ضعفنا أوي ولم نأخذ أغلب القرارات التي اتخذناها”.

وحذر من الإعلام المناوئ الذي يتبنى حملات تخويف المصريين ودفع اليأس إلى قلوبهم قائلا: “لازم المواطن يعرف إنه مستهدف عشان يخوفوه وييأسوه”.

ووجه رسالة إلى مواطنيه طالبهم فيها بالوقوف خلف بلادهم وليس خلف شخصه كرئيس للجمهورية أو الحكومة، ولكن دعم بلادهم في مسيرة التنمية والوقوف أمام التحديات وعدم السماح لقوى الشر بإحباطهم أو التشكيك فيما تحققه الدولة من إنجازات.

اقرأ ايضاً
ريان جديد.. مقتل طفل بعد سقوطه في بئر بالمغرب

وأكمل: “هتسيبوا بلدكم يا مصريين وتتخلوا عنها؟.. عايزين نشيلها عشان نعدي بها ولازم تفضل يا مصري حاطط كتفك في ضهر بلدك في كل وقت مش ضهري ولا ضهر الحكومة، وأوعى حد يضيع حلمك وأوعى حد يحبطك ويصيبك باليأس”.

وتابع: “لو احنا مفسدين مش هننجح وإذا كنا مصلحين وبنبني ونعمر وننمي ونغير حياة المصريين للأفضل لازم تكونوا متأكدين إن ربنا بيساعد”.

ورداً على اتهامات الفشل الاقتصادي التي تلاحق حكومته، حمل “السيسي” من جديد أحداث ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 والاحتجاجات في 2013، “المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في البلاد، من دين وتضخم وارتفاع كبير في الأسعار”.

وتابع: “مصر خسرت 450 مليار دولار في 3 أو 4 سنوات، وهو ما عرض حاضرها ومستقبلها للخطر، ولولا دعم الأشقاء في الخليج لنا، وإرسالهم مشتقات بترولية، وأموالاً سائلة، كانت الدولة دي (مصر) ماكنتش هاتكمل.. لما أقول كده يبقى أن بعترف بفضلهم، وماحدش يزعل من الكلام ده”.


المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

حرب السودان

حرب السودان و دور قطر في التهدئة/ معلومات عن الوساطة القطرية في سودان

حرب السودان و دور قطر في الوساطة و التهدئة  حرب السودان هي صراع معقد ومستمر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *