أدانت 16 رابطة وجميعة إسلامية حول العالم، أحكام السجن القاسية التي أصدرتها السلطات القضائية السعودية مؤخرا؛ بحق عدد من الدعاة في المملكة لسنوات طويلة.
وحذر بيان مشترك عن الروابط والجمعيات المشاركة، من أن أحكام السجن العالية قد تكون تمهيدا لإصدار أحكام بالإعدام ضد الدعاة وفي مقدمتهم “سلمان العودة”، و”عوض القرني”، و”علي العمري”، وآخرين.
بيان ١٦ رابطة وتجمع علمائي ضد الأحكام الأخيرة الصادرة على بعض علماء ودعاة بلاد الحرمين ونداء للأمة والعالم#ناصر_العمر#معتقلي_الرأي#معتقلو_سبتمبر pic.twitter.com/2glLawyZvO
— رابطة علماء المسلمين (@muslimsc) September 12, 2022
وخلال الأسابيع الماضية، أصدر القضاء السعودي أحكاما قاسية بالسجن على عدد من الدعاة، إذ رفع الحكم على الشيخ “ناصر العمر” إلى 30 سنة سجن، وعلى الشيخ “عبدالرحمن المحمود” بالسجن 25 سنة، وعلى “الشيخ عصام العويد” بـ27 سنة، وعلى الشيخ “إبراهيم الدويش” بـ15 سنة.
وعقّب البيان أنه “بدلا من أن تقوم السعودية بتكريم الدعاة والعلماء الذين خدموا الدين والمملكة لعقود، وجلهم من كبار السن، تقوم بدلاء من ذلك بسجنهم، والتنكيل بهم”.
وتابع أن “هذه الأحكام الظالمة لم تبن على أي من قواعد العدالة الإلهية المشروعة، ولا القوانين البشرية الموضوعة، بل مبناها على محض التخرص والظنون، وأهواء وبغضاء، مخلوطة برهق غير مسؤول في القضاء، ومقصودها النكاية في أهل الإسلام والسنة والتقرب إلى أعداء الدين والأمة”.
حصاد 2020.. محاكمات صورية للناشطين والدعاة المعتقلين بالسعودية
ووفق البيان، فإن “تسييس أحكام القضاء فوق أنه يقضي على احترامه وهيبته، فإنه يسيء إلى منظومة الحكم، ويهدد سلم المجتمعات واستقرارها”.
ولفت إلى أن “تغييب العلماء عن ساحات المجتمعات المسلمة بالسجن والاعتقال الظالم، ومنعهم من نشر العلم الشرعي ومن الدعوة التي أمرهم الله بها، ما هو إلا إسلام الأمة إلى أعدائها، وتخلية الساحة لشذاذ الأمم وأكابر المجرمين”.
ومن ضمن الموقعين على البيان، رابطة علماء المسلمين، ورابطة علماء أهل السنة، وملتقى العلماء، إضافة إلى روابط إسلامية في فلسطين، وليبيا، وموريتانيا، وإيران، وتركيا، والمغرب العربي.
يشار إلى أن السلطات السعودية اعتقلت العديد من الدعاة بعد وصول ولي العهد “محمد بن سلمان” إلى السلطة، في مقدمتهم “سلمان العودة” و”علي العمري” و”عوض القرني”.
وقفة أمام القنصلية السعودية بلوس أنجلوس للإفراج عن الدعاة