حدس نجفي.. مقتل متظاهرة جديدة في إيران يسرع وتيرة الاحتجاجات

حدس نجفي.. مقتل متظاهرة جديدة في إيران يسرع وتيرة الاحتجاجات

لا تزال الاحتجاجات في إيران تتزايد، لاسيما بعد تأكد أنباء مقتل متظاهرة شابة جديدة، تدعى “حدس نجفي”، قال شهود عيان إنها تلقت 6 رصاصات قاتلة في الرأس والرقبة والصدر، بعد قليل من ظهورها في مقاطع فيديو وهي حاسرة الرأس وتربط شعرها قبالة قوات الأمن الإيرانية.

ونقلت إذاعة “مونت كارلو الدولية” أن “حدس” قتلت، الخميس الماضي، بعد 10 أيام من وفاة “مهسا أميني” داخل مركز احتجاز تابع لشرطة الأخلاق الإيرانية، وهو ما أثار موجة احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء الجمهورية الإسلامية.

وأوضحت الإذاعة أن “حدس” قتلت على أيدي قوات الأمن أثناء مظاهرة في مدينة كرج على بُعد 20 كيلومتراً من طهران.

اقرأ أيضاً

قيود على الإنترنت وتعطيل دوام الجامعات لمواجهة الاحتجاجات في إيران

وبينما نقلت شقيقتها أخبار الوفاة للصحفية الإيرانية “مسيح علي نجاد”، انتشر مقطع فيديو تظهر فيه نساء يبكين ويتجمعن حول صورة للمتظاهرة الشابة.

ونشرت شقيقة “حدس” على “إنستجرام”، رسالة تتحدث فيها مباشرة إلى سلطات بلدها وتقول: “أنتم أيها الأوغاد أطلقتم عليها النار في قلبها. لماذا أطلقتم عليها النار في رقبتها ويدها وجبهتها؟ كم رصاصة كنتم بحاجة لها لقتل فتاة تزن 40 كيلوغراماً فقط؟”.

بدورها، قالت “مسيح علي نجاد” إن “حدس” يجب أن تكون رمزاً آخر مثل “مهسا”؛ قائلة إنها “لم تصمت في وجه الاستبداد وقُتلت بسبب احتجاجها على موت مهسا الوحشي”، مردفة: “أدعو العالم أن يكون أيضاً صوت حدس نجفي. بطلة حقيقية”.

اقرأ ايضاً
مطالب مصرية إلى رئيس حماس بالتهدئة ووقف الاستفزاز تجاه الكيان الصهيوني

والإثنين، تزايدت القيود على الوصول إلى شبكة الإنترنت في إيران، مع تصاعد الاحتجاجات لليوم العاشر على التوالي، فيما أعلنت الجامعات تعطيل الدوام الرسمي.

ووفق وزارة الداخلية الإيرانية، فقد ألقي القبض على نحو 80 شخصا من قيادات الاحتجاجات (غرب البلاد)، كما تم إلقاء القبض على عناصر قالت إنها متورطة بالاضطرابات في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان شرقي البلاد.

واعتقلت قوات الشرطة والحرس الثوري الإيراني 739 شخصا، بينهم 60 امرأة، وفق بيانات رسمية.

اقرأ أيضاً

10 أيام احتجاجات.. انتقادات دولية متصاعدة وإيران تتعهد بعدم التساهل مع المتظاهرين

وقال مصدر أمني لوكالة “تسنيم”، إن “أكثر من 1200 من المتورطين بأعمال الشغب الأخيرة يخضعون لرصد قوات الأمن، وقد تم اعتقال عدد من هؤلاء حتى الآن”.

ووفق بيانات رسمية، قتل نحو 41 شخصا على الأقل في الاحتجاجات، بيد أن تقارير حقوقية تشير إلى أن العدد قد يتجاوز الـ50.

واندلعت الاحتجاجات في 16 سبتمبر/أيلول الجاري في إيران، يوم وفاة “مهسا” بعد 3 أيام من توقيفها في طهران بتهمة “ارتداء ملابس غير لائقة”، وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة في جمهورية إيران الإسلامية، ولا سيما وضع الحجاب.

وامتدت الاحتجاجات إلى مدن عدة عبر البلاد، حيث هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للسلطة، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وهذه الاحتجاجات هي الأوسع منذ تظاهرات نوفمبر/تشرين الثاني 2019، التي نجمت من ارتفاع أسعار البنزين في خضم الأزمة الاقتصادية، وشملت حينها حوالي 100 مدينة إيرانية وتعرضت لقمع شديد (230 قتيلاً بحسب الحصيلة الرسمية، وأكثر من 300 حسب منظمة العفو الدولية).

اقرأ أيضاً

ستراتفور: اضطرابات الداخل ستدفع إيران لموقف أكثر تشددا في الخارج

المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

البيعة السعودية

حل هيئة البيعة السعودية ما هو السبب ؟…. ابن سلمان يشعر بالخطر

مع كل يوم يمضي تنكشف أخبار وتسريبات جديدة عن حدة الصراعات الداخلية التي تشهدها مملكة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *