بعد ضغوط إسرائيلية.. نيويورك تايمز تنهي تعاقدها مع 3 مصورين فلسطينيين

بعد ضغوط إسرائيلية.. نيويورك تايمز تنهي تعاقدها مع 3 مصورين فلسطينيين

بعد ضغوط إسرائيلية، أوقفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تعاملها مع 3 مصورين صحفيين فلسطينيين، بعد أن اتهمتهم بمعاداة السامية.

وذكرت منظمة “أونست ريبورتنغ” التي تقدم نفسها على أنها تحارب “المعلومات الكاذبة عن إسرائيل في وسائل الإعلام”، ومقرها نيويورك، أن المصورين الثلاثة، هم “حسام سالم” و”سليمان حجي” و”فادي حنونة”.

وكتب “سالم” عبر حساباته في مواقع التواصل، أن “نيويورك تايمز” أبلغته بإنهاء تعاقدها معه، بسبب “دعمه صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي”، حسب تعبيره.

وأضاف: “بعد سنوات من تغطية قطاع غزة كمصور صحفي مستقل لصحيفة نيويورك تايمز، تم إبلاغي عبر مكالمة هاتفية مفاجئة، بأنهم لن يعملوا معي في المستقبل”.

وتابع: “كما فهمت لاحقاً، اتخذ القرار بناءً على تقرير أعده محرر هولندي حصل على الجنسية الإسرائيلية لموقع هونيست ريبورتينغ، قبل عامين”.

اقرأ أيضاً

محكمة ألمانية تعتبر فصل “دويتشه فيله” صحفية فلسطينية غير قانوني

ومنذ انضمامه إلى “نيويورك تايمز”، غطى “سالم” الأحداث الهامة في غزة، مثل الاحتجاجات الأسبوعية عند السياج الحدودي مع إسرائيل.

كما أجرى تحقيقاً عن مقتل الممرضة الميدانية “رزان النجار”، إضافة إلى الهجوم الإسرائيلي على غزة في مايو/أيار 2021، والذي أسفر عن مقتل 254 فلسطينياً على الأقل.

وأشارت “أونست ريبورتنغ”، إلى أن قرار إنهاء التعاقد مع “سالم” يعود إلى تغريدة قديمة تعود للعام 2014، اقتبس فيها آيات عن الجهاد من القرآن في توصيفه لعملية قام بها مسلحون فلسطينيون وأدت لمقتل 4 حاخامات وضابط شرطة درزي في هجوم على كنيس يهودي في القدس.

ووصف “سالم”، ما يكتبه بأنه حديث “عن صمود شعبي”، مضيفا أن “أولئك الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي، ومن بينهم ابن عمي، وصفتهم صحافة نزيهة بأنهم إرهابيون فلسطينيون”.

وعلق “سالم” بأن “ما يجري هو جهد منظم لتشويه صورة الصحفيين الفلسطينيين على أنهم غير قادرين على الثقة والنزاهة، لمجرد أننا نغطي انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بشكل يومي على يد الجيش الإسرائيلي”.

اقرأ أيضاً

قطر تدين قتل جيش الاحتلال الصحفية الفلسطينية غُفران وراسنة

من جهته، قال الصحفي الهولندي الإسرائيلي “أكيفا فان كونينغسفيلد”، أن “سالم أشاد حرفياً بالإرهابيين الذين قاموا بقتل أربعة حاخامات وضابط شرطة درزي في هجوم على كنيس يهودي في القدس”.

فيما أفاد المدير التنفيذي لـ”أونست ريبورتينغ” والمراسل السياسي السابق لصحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية “جيل هوفمان”، خلال ندوة نظمتها “جمعية يهود أستراليا” أنه “لدينا الآن مجموعات على تطبيق واتساب تديرها الحكومة الإسرائيلية، حيث نشارك المعلومات”.

اقرأ ايضاً
ألمانيا تسجن عضوا في تنظيم الدولة 10 سنوات

وأعاد “هوفمان” نشر تغريدة للصحفي الفلسطيني، معلقاً: “المجد لنيويورك تايمز لتوقفها عن توظيف مصور كان يمجد علانية الهجمات الإرهابية الفلسطينية التي قتلت ما لا يقل عن 35 من اليهود الأبرياء والمسلمين والمسيحيين”.

وأضاف في التغريدة ذاتها: “الثناء على فتح النار في الكنيس وقتل الناس في الصلاة لا يصلح للنشر”.

اقرأ أيضاً

لجنة حقوقية عربية: إسرائيل تعتقل 16 صحفيا فلسطينيا

ويرى “سالم” أن “نيويورك تايمز” استجابت فور نشر تقرير المنظمة الإسرائيلية، بتاريخ 24 أغسطس/آب 2022، مُبينًا أن “أونست ريبورتنغ” لم تكتفِ بإيقاف عمله مع الصحيفة الأمريكية، وإنما واصلت التحريض ضده عند الجهات التي عمل ويعمل معها.

وتابع: “أظن أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التحريض بغرض تشويه صورة الصحافي الفلسطيني”. 

من جانبها، أدان مُنتدى الإعلاميين الفلسطينيين إيقاف المُصورين، وقال في بيان له، إنه “ينظُر بخطورة بالغة للإجراء التعسفي السافِر، وهو إجراء يبعث على الاشمئزاز من تواصل الانحياز العربي للاحتلال الإسرائيلي، ومُوجه ضد الصحافي الفلسطيني بشكل عام، بهدف إسكات صوته”.

ودعا المنتدى الصحيفة الأمريكية إلى مُراجعة قواعد المهنية التي تتبعها، وتصحيح مسارها، ووقف انحيازها الأعمى للاحتلال الإسرائيلي. 

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم إيقاف صحفيين عن العمل بسبب تقارير تتهمهم بـ”مُعاداة السامية”، بحيث شهدت الأشهر الأخيرة فصل صحفيين فلسطينيين ولبنانيين وأردنيين من مؤسسة “دويتشه فيله” الألمانية.

اقرأ أيضاً

بسبب تغريدة منذ سنوات.. هيئة الإذاعة البريطانية تفصل صحفية فلسطينية لانتقادها إسرائيل

197 انتهاكا واعتداء على حرية الصحفيين الفلسطينيين في يونيو

المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

2

غزة: بوريل يدين التصعيد الإسرائيلي ويدعو لوقف استهداف المدنيين

أعرب جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عن إدانته الشديدة للغارات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *