QatarAjel موقع حيادي یختص بنشر الأخبار العربية عامة والقطرية خاصة
عواقب انسحاب نفتالي بينيت المحتمل من السياسة بالنسبة لأحزاب اليمين المتطرف / آثار الانتخابات الإسرائيلية المتعددة على البنية السياسية والاجتماعية
وقال خبير في شؤون المنطقة: إن تكرار الانتخابات في الأراضي المحتلة قد يكون مثيرا للاهتمام للسياسيين مثل رئيس الوزراء السابق ، لكنه سيكون مزعجا للغاية لسكان هذه المناطق وحتى للعرب الموجودين هناك.
في إشارة منه إلى احتمال انسحاب نفتالي بينيت، رئيس الوزراء السابق للنظام الصهيوني من السياسة بعد انتخابات الكنيست المقبلة ، قال خبير الشؤون الإقليمية الدكتور جمال القيش في مقابلة له مع موقع قطر عاجل : يمكن رؤية الحقائق في الأراضي المحتلة وقراءتها من خلال سلوك الأحزاب وسياسيي هذا النظام في الوضع الراهن.
وأضاف “لاحظ أن عدم النجاح السياسي والهزائم المستمرة في المنطقة عموماً والأراضي المحتلة على الأخص تسببت بشكل أو بآخر في خلافات داخلية بين الصهاينة أنفسهم. في غضون ذلك ، وبحسب استطلاعات الرأي والانتخابات التجريبية التي أجريت من أجل إيجاد وزن سياسي معتبر في تل أبيب ، لم يتمكن أي من الأحزاب السياسية ولا الأطياف الأخرى من الوصول إلى موقف ثابت و مقبول فيما يتعلق بظروف السياسة الداخلية للكيان الصهيوني. فعلى سبيل المثال ، تم تهميش الممثلين العرب في البرلمان الإسرائيلي من قبل الصهاينة بشكل عام ، حيث لم يعد يمكنهم لعب دور هام في الانتخابات و اختيار رئيس الوزراء فيما، ولكن الآن أصبح هؤلاء الممثلون العرب وزنًا سياسيًا معتبراً ويمكنهم التأثير على العملية السياسية للكيان الصهيوني.
وتابع: في غضون ذلك ، تجدر الإشارة إلى أن أشخاصًا مثل نفتالي بينيت (زعيم حزب يمينة ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق) وبعض الشخصيات السياسية البارزة الأخرى لايفتأون يراقبون الوضع في إسرائيل بطريقة ما لتقع خلال ذلك العديد من الأحداث التي يمكن أن تؤثر على الساحة السياسية في إسرائيل. كان من المفترض أن يتنحى رئيس وزراء إسرائيل السابق قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة ، ولكن من أجل منع حزبه من التفكك ولكي يتمكن من دفع استراتيجيته الخاصة والحركة تحت قيادته ، أعلن أنه سيبقى في السلطة على الساحة السياسية في الوقت الحاضر على أن يستقيل بعد إجراء الانتخابات. لكن على أي حال ، أعتقد أن خروج نفتالي بينيت من الهيكل السياسي لإسرائيل سيضرب الجناح اليميني المتطرف لهذا النظام.
احتمال انسحاب نفتالي بينيت من الإنتخابات و تأثيرات انسحابه
و قال الدكتور جمال القيش : الحقيقة الواضحة في الهيكل السياسي لتل أبيب هي أن تعدد الأحزاب في هرم السلطة هذا يعتبر مشكلة أساسية ، ولهذا السبب أعتقد أن خروج بينيت من السياسة سيضر بالجناح الراديكالي لإسرائيل. إلى حد ما.
بالطبع نلاحظ أن الهيكل السياسي للنظام الصهيوني في الوضع الراهن وبعد التقلبات السياسية والعسكرية الأخيرة يصارع بشكل ما مع سلسلة من المشاكل ، من أهمها إجراء انتخابات متعددة. قد يكون تكرار هذه العملية السياسية مثيرًا للاهتمام لسياسيين مثل بنيامين نتنياهو (زعيم حزب الليكود ورئيس وزراء إسرائيل السابق) وآخرين للوصول إلى السلطة ، لكنه سيكون مزعجًا جدًا لسكان الأراضي المحتلة وحتى العرب الموجودين هناك.
في النهاية، أشار إلى أنه: لا شك أن الانتخابات المتعددة في إسرائيل ستكون لها عواقب سياسية واجتماعية سلبية ، ويجب أن نأخذ في عين الاعتبار احتمال استقالة بينيت نتيجة لهذه القضايا ، والتي كانت بالطبع متوقعة في الماضي. لكن المشكلة الحالية في إسرائيل هي أن العديد من الأحزاب تبحث عن مصالحها الخاصة ولا يرغب أي من قادة الحزب المتجذرين في هذا الهيكل في التوافق مع بعضهم البعض. من ناحية أخرى ، يجب أن ندرك أن بعض الأحزاب الدينية في الأراضي المحتلة تضع أعينها على أمثال نفتالي بينيت ولا يمكنها استبعاد هؤلاء الأشخاص من تحليلهم أو تركهم جانبًا. بناءً على ذلك ، من الممكن أن يقدم بينيت في المستقبل غير البعيد بديلاً عن نفسه أو أنه سيدعم سرًا شخصًا معينًا حتى تستمر أفكاره اليمينية وأفكار أنصاره في النمو في إسرائيل.
المصدر: قطر عاجل
