أسرة علاء عبدالفتاح تعتصم أمام الخارجية البريطانية بلندن.. لماذا؟

أسرة علاء عبدالفتاح تعتصم أمام الخارجية البريطانية بلندن.. لماذا؟

بدأت عائلة الناشط المصري “علاء عبدالفتاح” وناشطون مصريون، اعتصاما أمام وزارة الخارجية البريطانية في العاصمة لندن، للمطالبة بإطلاق سراحه من السجن المصرية.

وتجمع أنصار الناشط المصري البارز في لندن، الثلاثاء، في ذكرى مرور 200 يوم على إعلانه الإضراب عن الطعام، ودعوا الحكومة البريطانية لبذل المزيد من أجل إطلاق سراحه.

وحمل المعتصمون لافتات تحمل صور “علاء” وأسرته، ولافتات تطالب بريطانيا بالتحرك لتحريره، وأخرى عليها شعار منظمة “العفو الدولية”.

وقالت شقيقته “سناء سيف”، أثناء محاولتها التخييم أمام وزارة الخارجية في لندن: “لا أشعر أنه تم اتخاذ خطوات ملموسة لتأمين الإفراج عن أخي”.

وأضافت: “شقيقي يضرب عن الطعام بشكل دائم في السجون المصرية منذ 200 يوم”.

وأكدت أنه أصبح نحيلا وضعيفا حقا، “في المرة الأخيرة التي رأته فيها أمي، بدا وكأنه هيكل عظمي”.

 

 

اقرأ أيضاً

وزيرة خارجية بريطانيا ستثير قضية علاء عبدالفتاح مع نظيرها المصري

ودعت “سناء”، الحكومة البريطانية إلى استخدام نفوذها الاقتصادي على مصر لتأمين إطلاق سراحه.

وعن سبب قرار الاعتصام، أوضحت أنها تريد “تذكيرهم يوميا بأن علاء يحتضر ويمكنهم إنقاذه. ليس الأمر صعبا.. إنهم يحتاجون فقط إلى الإرادة السياسية للقيام بذلك”.

ومنحت بريطانيا “علاء” الجنسية البريطانية، في أبريل/نيسان الماضي وهو داخل السجن، وذلك من خلال والدته المولودة في بريطانيا.

وحينها قالت وزيرة الخارجية آنذاك، رئيسة الوزراء الحالية “ليز تراس”، في يونيو/حزيران، إن بريطانيا “تعمل جاهدة لتأمين إطلاق سراحه”.

إلا أن “سناء” اتهمت بريطانيا بـ”عدم الجدية” في معالجة ملف شقيقها، مضيفة أنه “لو كانت بريطانيا جادة لكان علاء معي الآن، وكنا سنعيش كأي أسرة طبيعية”.

وأضافت أن “فرنسا استطاعت [أن تحرر مواطنيها] وكذلك الولايات المتحدة، وعلى بريطانيا أن تفعل الشيء ذاته وتضغط بجدية على الحكومة المصرية”.

 

 

اقرأ أيضاً

وزيرة الخارجية البريطانية: نعمل بجهد لإطلاق سراح المعارض المصري علاء عبدالفتاح

كما ناشدت أخته الأخرى “منى سيف”، وزير الخارجية البريطاني “جيمس كليفرلي” إعادة “علاء إلى الوطن”.

وطالبت باتخاذ “خطوات حاسمة” في ملف شقيقها، وقالت إن تعبير المسؤولين عن اهتمامهم بالقضية “لم يعد كافيا”.

وتواصل “منى”، لفت الانتباه إلى محنة أخيها، وما تقول جماعات حقوقية إنهم حوالي 60 ألف سجين سياسي في مصر.

من جانبه، حذر النائب عن حزب العمال “دافيد لامي”، من أن “علاء يفقد صحته ويفقد وزنه”.

وقال: “استمر هذا لفترة طويلة جدا”، مضيفا أن هناك “عائلة أخرى في حاجة ماسة.. وبالطبع، لا يجب أن تضطر إلى الاعتصام للفت الانتباه إلى هذه القضايا”.

اقرأ ايضاً
سجن صيدنايا.. ثقب أسود ومسلخ بشري للمعارضين في سوريا

وتابع “لامي”: “أحث وزير الخارجية، على أن ينتبه إلى ما يقال وأن يبذل كل ما في وسعه لإنهاء هذا الأمر بنجاح”.

 

 

اقرأ أيضاً

والدة علاء عبدالفتاح تتوسل رئيس الوزراء البريطاني: انقذ ابني

في المقابل، أكد متحدث باسم الخارجية البريطانية لقناة “الحرة”، أن وزارته تعمل “بجد لضمان إطلاق سراح علاء، وتواصل رفع قضيته على أعلى المستويات في الحكومة المصرية”.

وقال المتحدث: “لقد أثار وزير الخارجية مؤخرا قضيته عندما التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي”.

وزاد: “كما أثار وزير الخارجية السابق قضيته مع نظيره المصري عندما زار المملكة المتحدة في 5 يوليو/تموز، وناقشها مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في 25 أغسطس/آب”.

وتابع: “نحن نستغل كل فرصة لإثارة قضية علاء عبدالفتاح مع الحكومة المصرية وتأمين إطلاق سراحه على وجه السرعة”.

وسبق أن تعرضت “منى” شقيقة “علاء” للسجن ثلاث مرات، قبل أن تهرب أخيرا إلى بريطانيا، حيث تصارع الآن لإطلاق سراح شقيقها.

 

 

اقرأ أيضاً

والدة الناشط المصري علاء عبدالفتاح: محاكمته غير عادلة

وكان “علاء عبدالفتاح”، صوتا قياديا خلال ثورة يناير/كانون الثاني 2011، التي أنهت حكم الرئيس الراحل “حسني مبارك”، الذي استمر 30 عاما.

وتقول جمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان إن قضيته تظهر كيف تقدّم دول غربية مثل بريطانيا والولايات المتحدة مصالحها الوطنية على الدفاع عن الحريات.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعربت والدته “ليلى سويف”، عن قلقها من احتمال تدهور صحة ابنها بوتيرة سريعة، حيث بدأ “عبدالفتاح”، إضرابا عن الطعام في 2 أبريل/نيسان الماضي، احتجاجا على ظروف اعتقاله وسجنه، بعدما حُكم عليه في ديسمبر/كانون الأول 2021 بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة.

واتهمت جماعات معنية بحقوق الإنسان، من بينها منظمة “العفو الدولية” ومنظمة “هيومن رايتس ووتش”، حكومة “السيسي” بارتكاب انتهاكات واسعة، من تعذيب إلى إخفاء قسري إلى احتجاز عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين.

وينفي “السيسي” وجود سجناء سياسيين في مصر، ويقول إن الاستقرار والأمن لهما أهمية قصوى وإن السلطات تعمل على تعزيز الحقوق من خلال محاولة تلبية الاحتياجات الأساسية مثل توفير فرص العمل والسكن.

اقرأ أيضاً

والدة علاء عبدالفتاح تبيت أمام سجن طرة لاستلام رسالة من ابنها

المصدر: متابعات قطرعاجل

شاهد أيضاً

«نيلي»... وحدة إسرائيلية سرية جديدة لاغتيال عناصر «حماس»

«نيلي»… وحدة إسرائيلية سرية جديدة لاغتيال عناصر «حماس»

نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وحدة خاصة تشكلت من عناصر أمنية واستخباراتية لتعقب وقتل عناصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *