السيسي: كنت سأدعو لانتخابات رئاسية مبكرة في 2016

قال الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، الأحد، إنه كان بصدد الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة في عام 2016 حال “رفض الشعب للإصلاحات الاقتصادية”، في إشارة إلى تعويم الجنيه وتحرير سعر صرفه.

جاء ذلك في كلمة ألقاها “السيسي” في افتتاح المؤتمر الاقتصادي “مصر 2022″، واصفا ما جرى في مصر عام 2011 وما لحقها بأنه كان “إعلان وفاة الدولة المصرية”، في إشارة إلى ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق “محمد حسني مبارك”.

وأضاف: “حديثي عن عام 2011، تسبب في غضب كثيرين، الناس كانت ترغب في التغيير، فتحركوا في 2011 و2013 (..) الناس كانت تصفق وفرحانة في الشوارع، وخسرنا أرصدتنا.. فيا ترى في 2011 عندما تحركنا من أجل التغيير، هل كنا مستعدين لتكلفة التغيير؟”.

وتحدث الرئيس المصري عن تفاصيل اجتماع أجراه مع قيادات الأجهزة الأمنية والوزراء المعنيين قبيل اتخاذ قرار بتعويم الجنيه المصري عام 2016، قائلا: “نفذنا العديد من المسارات من أجل التغلب على ندرة الإمكانيات، وردود الأفعال الشعبية كانت تشكل ضغوطا على صانع القرار، وفي 2016، كان موجود كل المعنيين من الأجهزة الأمنية، والوزراء، وطرحنا إطلاق الإصلاح الاقتصادي وتحرير سعر الصرف، فكل المجتمعين، قالو لا”.

وأضاف: “تقديري كان ضرورة استثمار رصيدي لدى الشعب، وكان هو الحافز لاتخاذ القرارات الصعبة للعبور بمصر والدفاع عن مسارات الإصلاح، وإعادة تنظيم وهيكلة الدولة”.

وتحدث “السيسي” عن أزمة الزيادة السكانية في مصر، قائلا: “من الممكن أن يعمل الناس ويكون دخل المواطن جيد في دولة يبلغ تعدادها 6 مليون نسمة، لكننا تخطينا الـ100 مليون”.

وأضاف: الأزمات التي عانت منها مصر تطلبت إجراءات وحلولًا جذرية”، مشيرا إلى إطلاق حوار وطني بهذا الصدد في رمضان الماضي.

وانطلقت فعاليات المؤتمر الاقتصادي “مصر 2022″، صباح الأحد، لمناقشة أوضاع مستقبل الاقتصاد المصري، في ظل الأزمة التي يواجهها جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار النفط والغاز وتفاقم حجم الدين العام للبلاد.

وتمتد فعاليات المؤتمر على مدار 3 أيام تحت عنوان “خارطة طريق لاقتصاد أكثر تنافسية”، ويهدف إلى الخروج بخارطة طريق للاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة.