شهد درب الساعي، أمس، عدداً من العروض المسرحية المتنوعة التي قدمها مركز شؤون المسرح، وتنوعت بين مسرح الدمى باختلاف أدواته، وكذلك فعاليات المسرح التي تستهدف الأسرة والطفل، إلى جانب الدراما التراثية والأوبريت الاستعراضي المستلهم من التراث، فيما قد تم تخصيص مساحة لورش صناعة الدمى من أجل إشراك الأطفال وجعلهم يتفاعلون مع تقنيات هذا الشكل المسرحي.
وقد استطاع العرض المسرحي»رحلة المونديال» الذي تقدمه فرقة فضاء الدمى، ضمن فعاليات المسرح خلق أجواء احتفالية مشوقة وجذب الإقبال من الأطفال وأسرهم.
وقالت سمر ضاهر، صانع ومُحرك دمى بالفرقة إن مسرحية: «رحلة المونديال»، تتناول رحلة المُشجعين من ورشة العمل حتى الوصول إلى الاستاد لمُشاهدة المُباراة، وعندما يصلون إلى هناك يظهر أنهم حصلوا على تذاكر بالخطأ، ليظهر أن صانع الدمى هو الذي حصل على التذاكر الصحيحة ليحضر كأس العالم، والعمل يدمج بين الممثل وبين الدمى، ويقدم رسالة تثقيفية وتوعوية وترفيهية للأطفال، بحيث يتعرفون على استخدام الدمى.
وعبر الاستناد إلى التراث شهد درب الساعي تقديم عدد من اللوحات الفنية المنتمية إلى التراث القطري، والتي تصدى لإخراجها الفنان إبراهيم لاري، معتمداً على إبداع الموسيقار مطر الكواري، وتصميم رقصات نورا الهاجري، وتوزيع موسيقي محمد المري، وملابس عائشة النعيمي. والعمل يوثق لبعض اللوحات التراثية من إرث الطفولة والتي قام بتطويرها وكتابة أشعارها كل من تيسير عبدالله، عبدالرحيم الصديقي، والعمل الذي يقدمه مركز شؤون المسرح احتفالاً باليوم الوطني من إنتاج مركز الفعاليات الثقافية والتراثية، وقد تم خلاله الاستعانة بعدد من الأطفال لتنفيذه.
فيما قدمت فرقة فضاء الدمى مجموعة من ورش العمل للأطفال من عمر 3 سنوات حتى 14 سنة، وهي عبارة عن مجموعة دمى مُختلفة.
اشتمل برنامج المسرح في فعاليات درب الساعي على مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة، من أبرزها مسرحية «الغبة» من تأليف طالب الدوس والإخراج لناصر عبد الرضا وبطولة مجموعة من الفنانين، إلى جانب اثنين من عروض الأوبريت، الأول بعنوان “حكاية علم ” يتناول قصة تأسيس العلم القطري، وهو من تأليف تيسير عبدالله وعبدالرحيم الصديقي، وإخراج ناصر عبدالرضا، أما الثاني فهو بعنوان ”حوش البيت» من تأليف وإخراج سعد بورشيد، ويتناول الثقافة القطرية، فضلاً عن فعالية ”حزاوي» التي قدمتها الفنانة هدية سعيد وهي سوالف من تراث لوّل، حيث تحكي بأسلوب مسرحي مشوّق قصصاً من التراث القطري، وكذلك مسرحية أخرى تنتمي لمسرح الدمى وهي «حقق حلمك» والتي تُظهر كيف تدعم الأسرة طموح أبنائها.
شاهد أيضاً
مجلس التعاون الخليجي: نشأته ودوره في تعزيز التعاون بين دول الخليج العربي
يعد مجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون الخليجي) من أبرز المنظمات الإقليمية في العالم …