دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس الصين إلى مشاركة معلوماتها بشأن الموجة الجديدة من كوفيد-19 التي تشهدها البلاد، وعرض مرة أخرى المساعدة عبر تقديم لقاحات.
وقال خلال مؤتمر صحفي: “من المهم جدا أن تركز جميع الدول، بما في ذلك الصين، على ضمان تلقيح الأشخاص، وتوافر الاختبارات والعلاجات، وأكثر من ذلك على مشاركة المعلومات مع العالم بشأن ما تعيشه، لأن لذلك آثارا لا تقتصر فقط على الصين ولكن على العالم أجمع”.
ومنذ أن أنهت بكين قيودها الصحية الصارمة، في أوائل ديسمبر، ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد، مما أثار مخاوف من ارتفاع معدل الوفيات بين كبار السن.
وبحسب شهادات جمعتها وكالة فرانس برس، فإن محارق الجثث تشهد ضغطا كبيرا، دون ربط رسمي لذلك بكوفيد.
وقال بلينكن، الخميس، إنه مع انتشار الفيروس “من الممكن أن تتطور متحورات أخرى وأن تنتشر بدورها وستؤثر علينا، نحن ودول أخرى”، مؤكدا “الاستعداد التام لتقديم المساعدة لمن يطلبها”.
ويخطط وزير الخارجية الأميركي لزيارة بكين، في بداية عام 2023، في محاولة لتخفيف التوترات مع الخصم الدبلوماسي والاقتصادي الرئيسي للولايات المتحدة.
ويرجح تحليل نشرته وكالة بلومبرغ أن الصين ربما تشهد حاليا نحو مليون حالة إصابة بفيروس كورونا وخمسة آلاف حالة وفاة يوميا.
وأفاد التحليل الذي أجرته شركة “إيرفينيتي” لبيانات قطاع الصحة، وهي شركة أبحاث مقرها لندن، بأن الموجة الحالية لتفشي الوباء في الصين يمكن أن تزداد سوءا ويصل معدل الحالات اليومية إلى 3.7 مليون حالة الشهر المقبل.
وقدرت الشركة أن تكون هناك موجة أخرى من الإصابات سترفع الذروة اليومية لعدد الإصابة إلى نحو 4.2 مليون حالة، في مارس المقبل.
وتظهر هذه الأرقام مدى التناقض الكبير بين حقيقة ما يجري على الأرض والبيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة الصينية بشأن التفشي الحالي.