منذ بضع سنوات حتى الآن، عثر مستخدمو الإنترنت على شكل سداسي ضخم غامض على الساحل الأسترالي.
ويمكن لأي شخص متصل بالإنترنت رؤية هذا الشكل الغامض من الفضاء عبر خرائط “غوغل” أو “آبل”.
It’s called the Harold E. Holt naval station and is operated by the Australian Department of Defence.https://t.co/XfWlpZMxLW
— Metro Science & Tech (@Metro_Tech) December 23, 2022
وعلى الرغم من اعتقاد مستخدمي الإنترنت بأنه نوع من القاعدة السرية على غرار “المنطقة 51” (الاسم المستعار للقاعدة العسكرية الواقعة في الجزء الجنوبي من ولاية نيفادا في غرب الولايات المتحدة)، فإنه فعليا مجرد محطة اتصالات بحرية.
فالهيكل العملاق السداسي الشكل، الواقع بالقرب من بلدة إكسماوث في الرأس الشمالي الغربي لأستراليا الغربية، هو في الواقع منشأة عسكرية تسمى محطة هارولد إي هولت البحرية، وتديرها وزارة الدفاع الأسترالية نيابة عن الحكومتين الأسترالية والأمريكية.
North West Cape. The “Harold E. Holt US Naval Communication Station”https://t.co/3uwLPVL2l1pic.twitter.com/5lKs6Yq0YP
— michael bogle (@BogleMM) November 1, 2022
وسميت المحطة على اسم رئيس الوزراء الأسترالي السابق، هارولد إدوارد هولت، الذي اختفى في ظروف غامضة أثناء السباحة في عام 1967، ورجح أنه توفي غرقا في شاطئ شفيت قريبًا من مدينة بورتسي.
ووظيفة المحطة البحرية هي إرسال إشارات لاسلكية إلى السفن والغواصات التابعة للبحرية الأمريكية والبحرية الملكية الأسترالية في غرب المحيط الهادئ وشرق المحيط الهندي.
وتعد أقوى محطة إرسال في نصف الكرة الجنوبي.
ووفقا لكتاب Raven Rock، الذي يفصل التاريخ الرئاسي والعسكري والسياسي يدعي المؤلف غاريت غراف أن المحطة تتكون من 13 برجا لاسلكيا.
وأطول برج، Tower Zero ، يقع في المنتصف بينما توجد ستة أبراج أخرى في شكل سداسي حوله.
ووفقا لموقع “كورال كوست” الأسترالي السياحي بغرب أستراليا، فقد تم استخدام القاعدة في الحرب العالمية الثانية “لنقل الرسائل بين مراكز القيادة الأسترالية والأمريكية وسفنهم وغواصاتهم”.
وتمثل المحطة أيضا موطنا للتكنولوجيا الفائقة التي تديرها قوة الفضاء التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.
وتم تركيب تلسكوب Space Surveillance Telescope في المنشأة في أكتوبر من هذا العام بعد نقله من White Sands Missile Range، نيو مكسيكو، في عام 2017 لسد فجوة التغطية.
ويُستخدم التلسكوب العسكري لاكتشاف وتتبع وفهرسة الأقمار الصناعية والأجسام القريبة من الأرض والحطام الفضائي.
كما يتم تركيب رادار آخر للمراقبة الفضائية، وبمجرد اكتماله سيتم تشغيله عن بعد بواسطة أفراد القوات الجوية الملكية الأسترالية، وسيوفر “قدرة على إدراك حالة الفضاء”، ما يسمح بتتبع الحطام الفضائي.
ويشار إلى أنه تم بناء بلدة إكسماوث في نفس الوقت الذي تم فيه بناء محطة الاتصالات لتقديم الدعم للقاعدة وإيواء عائلات أفراد البحرية الأمريكية.
المصدر: ديلي ميل