"غيض من فيض".. تقرير: اختبارات كوفيد قد تكشف حقيقة ما يحصل بالصين

“غيض من فيض”.. تقرير: اختبارات كوفيد قد تكشف حقيقة ما يحصل بالصين

في الوقت الذي تشكو فيه منظمة الصحة العالمية من حجب بكين للبيانات حول كورونا، وتزويدهم بمعلومات غير كافية، تستطيع بيانات المسافرين القادمين من الصين إعطاء لمحة عما يحدث هناك.

ووفق تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، كشفت بيانات رحلتين وصلتا إيطاليا قادمة من الصين، إصابة حوالي نصف عدد الركاب في إحداها، وثلث عدد الركاب في الأخرى.

وبدأت العديد من الدول حول العالم فرض متطلبات تتعلق بالمسافرين من الصين، والتي دخلت حيز التنفيذ قبل موسم سفر العطلات خلال رأس السنة القمرية الجديدة، في أواخر يناير، حيث تتراوح الإجراءات من إجراء اختباري لدى الوصول، فيما تطلب بعض الدول مثل الولايات المتحدة تقديم نتيجة سلبية قبل مغادرة الصين.

وتندد بكين بفرض اختبارات كوفيد من قبل دول معينة، معتبرة أنها “غير مقبولة” وهددت “بإجراءات رد”.

وبدأ في الصين، السبت، أول أيام “تشون يون”، التي تشهد فترة سفر مكثفة تمتد 40 يوما قبل حلول رأس السنة القمرية الجديدة. وكانت توصف قبل الجائحة بأنها أكبر انتقالات سنوية للبشر في العالم، وتستعد فيها البلاد لزيادة هائلة في عدد المسافرين وكذلك لانتشار عدوى كوفيد-19.

ستكون عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، التي تبدأ رسميا في 21 يناير، الأولى منذ عام 2020 بدون قيود على السفر محليا.

ويشير التقرير إلى أن معلومات متداولة تتحدث عن نقص في الأدوية واكتظاظ تشهده المستشفيات في الصين، بعد تراجعها عن تدابير السلامة العامة لكورونا التي فرضتها بعد انتشار الجائحة.

“20 – 50 في المئة”

وتظهر بيانات رسمية أن معدلات الإصابة بين المسافرين القادمين من الصين خلال الأسبوع الأول من يناير تجاوزت الـ20 في المئة.

ووفق بيانات من الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض اطلعت عليها واشنطن بوست، بلغ معدل الإصابة بين القادمين من الصين 23 في المئة، بما عدده 314 شخصا من بين 1353 شخصا أجريت اختبارات لهم في المطار خلال الفترة 2 إلى 6 يناير.

وأشارت بيانات مراكز تايوان للسيطرة على الأمراض للقادمين من الصين خلال الفترة 1 إلى 5 يناير، تسجيل مصاب من بين كل خمسة مسافرين قادمين من الصين.

وأظهرت بيانات رسمية أصدرتها اليابان، الجمعة، أن 8 في المئة من الزوار القادمين من الصين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا.

اقرأ ايضاً
الصحة القطرية تسجل 207 إصابة جديدة بكورونا وارتفاع حالات الشفاء إلى 244748

يانتشونغ هوانغ، وهو متخصص بالصحة العامة في مجلس العلاقات الخارجية قال للصحيفة إن “هذه الأرقام غيض من فيض، حيث تسلط الضوء على الحجم الهائل للعدوى”، مشيرا إلى أن معدلات الإصابة تتراوح بين 20 إلى 50 في المئة بين المسافرين الصينيين.

وتبدأ، الأحد، إعادة فتح حدود الصين مع هونغ كونغ ونهاية إلزام الصين للمسافرين الوافدين بالخضوع للحجر الصحي. وفتح ذلك الباب فعليا للعديد من الصينيين للسفر إلى الخارج لأول مرة منذ إغلاق الحدود قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، دون أن يحملوا همّ الاضطرار إلى الخضوع لحجر صحي لدى عودتهم.

وتدعو ألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ رعاياها، السبت، إلى تجنب السفر غير الضروري إلى الصين التي تشهد موجة إصابات بكوفيد-19 غير مسبوقة منذ ثلاث سنوات.

منظمة الصحة العالمية

وانتقدت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، تعريف الصين الجديد “الضيق للغاية” للوفيات الناجمة عن كوفيد-19، مؤكدة أن الإحصائيات لا تنسجم مع عودة انتشار الوباء في البلاد، وجددت تأييدها لإجراء فحوصات للوافدين من الصين.

وقال المسؤول عن إدارة حالات الطوارئ الصحية لدى منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، في مؤتمر صحفي في جنيف: “نعتبر أن الأرقام الحالية التي تنشرها الصين لا تعكس التأثير الفعلي للمرض فيما يتعلق بالاستشفاء ودخول العناية المركزة، وخصوصا الوفيات”.

من جهتها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الخميس، أمام صحفيين: “نأمل أن.. تحافظ منظمة الصحة العالمية على موقف مبني على العلم وموضوعي ومحايد وأن تلعب دورا نشطا في الاستجابة العالمية لتحديات الوباء”.

وأكدت ماو أن الصين تشارك “معلومات وبيانات مناسبة” بشأن وباء كوفيد-19، مشددة على “التعاون الوثيق” بين الصين ومنظمة الصحة العالمية.

وسجلت الصين، البالغ عدد سكانها 1.4 مليار شخص، 23 وفاة فقط مرتبطة بكوفيد-19 منذ ديسمبر، رغم طفرة إصابات غير مسبوقة منذ ثلاثة أعوام فيها.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء: “نواصل الطلب من الصين تقديم بيانات منتظمة وموثوقة بشكل أسرع حول حالات الاستشفاء والوفيات، بالإضافة إلى تسلسل جيني كامل أكثر للفيروس وفي الوقت الحقيقي”.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

إدمان الإباحية

إدمان الإباحية… 9 طرق للتخلص منها

إدمان الإباحية أصبح الإدمان على الأفلام الإباحية وغير الأخلاقية في مجتمع اليوم مصدر قلق لكثير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *