تسليح المستوطنين
مجلس الوزراء الأمني والسياسي الصهيوني يحاول منح آلاف المستوطنين الإسرائيليين الإذن بحمل السلاح .
أعلن مسؤول سياسي صهيوني رفيع المستوى في حديث مع القناة 12 التابعة للكيان الصهيوني أن مجلس الوزراء الأمني والسياسي يحاول منح الإذن بتسليح المستوطنين الإسرائيليين و ذلك من أجل التعامل السريع بتفاعل والفوري مع منفذي العمليات الفلسطينيين و إطلاق النار نحوهم فوراً.
كما أكد هذا المسؤول السياسي في الكيان الصهيوني أنه سيتم مناقشة موضوع مصادرة منازل النشطاء واعتقال أقاربهم وتنفيذ قانون نقل عائلاتهم.
وقد عقد مجلس الوزراء الأمني والسياسي في الكيان الصهيوني اجتماعا طارئا مساء اليوم السبت بشأن العملية الاستشهادية في القدس يوم أمس ، والتي أسفرت عن مقتل 8 صهاينة وجرح أكثر من 10 آخرين.
يشار إلى أن آلاف المستوطنين الصهاينة المحتلين هم مسلحون بالفعل، وقد حدث في العديد من المرات أن أطلقوا النار على الفلسطينيين ، استشهد خلالها وجرح العشرات من الفلسطينيين العزل.
هذا وقد أطلق مستوطن يهودي متطرف النار على 3 شبان فلسطينيين في جنوب نابلس ، وحالة الجرحى حرجة.
الجهاد الإسلامي الفلسطيني يخطط لتسليح الشعب لمواجهة الصهاينة
أجبر الوضع الحالي في فلسطين بسبب تسليح المستوطنين و استمرار العدوان الوحشي للكيان الصهيوني الجماعات الفلسطينية على الاستعداد لنزاع عنيف في المستقبل.
نقلت صحيفة “الرأي اليوم” أن حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية قدمت خطة مهمة للغاية من الناحية السياسية والأمنية. عنوان هذه الخطة هو إعداد حركة الجهاد الإسلامي بدون حركة حماس لتوفير القوة والتسهيلات اللوجستية للمساعدة في تسليح المواطنين الفلسطينيين للدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات المستقبلية.
في المقابل ، أكدت حركة الجهاد الإسلامي استعدادها الكامل لتسليم أسلحة شخصية وذخيرة كافية لجميع المواطنين الفلسطينيين حتى يعرف العدو أن الشعب الفلسطيني قد اتخذ خطوة عملية لحماية نفسه وممتلكاته وتأتي هذه الحركة ك رد على تسليح المستوطنين.
ويبدو أن اقتراح حركة الجهاد الإسلامي أحدث تغييرا في قيادة الجماعات الفلسطينية ، لا سيما على الصعيد الميداني. لأن هذا الاقتراح لم تطرحه حماس ، وهي أكبر جماعة فلسطينية ، ويبدو أن الفصائل الفلسطينية مضطرة للتفاعل مع مقترحات حركة الجهاد الإسلامي. لكن بعضهم اقترح أن تكون هذه الخطة شاملة بما يتماشى مع المفاوضات الوطنية.
لكن ممثلين عن حركة الجهاد الإسلامي يقولون إن الوقت ينفد وأن الشعب الفلسطيني ينتظر منذ وقت طويل المصالحة أو حتى إجراء محادثات وطنية ، والخطر قائم الآن.
حركة الجهاد الإسلامي تريد القيام بواجبها في المقاومة وتسليح عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني. هذه الحركة مستعدة تماما لهذا العمل دون أجندات أو مقاربات سياسية. تريد حركة الجهاد الإسلامي الآن السماح لها بتنفيذ هذه الخطة دون أي شروط مسبقة.
ممثلو حركة الجهاد الإسلامي وبعض أنصار حركة حماس يقولون إنه لا توجد أهداف أو توجهات سياسية في هذه الخطة وأنه يجب اتخاذ إجراءات حقيقية لإثبات أن الشعب الفلسطيني قرر الدفاع عن نفسه .
تزايدت طلبات دعم الشعب الفلسطيني في التصريحات الرسمية والسياسية للسلطة الفلسطينية ، لكن طلبات تسليح الشعب الفلسطيني لمواجهة تسليح المستوطنين و جيش المليشيا الاستيطاني و الذي سيشرف عليه حرس الحدود بناءً على خطة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو.
ولأول مرة تجري مفاوضات مصيرية وحاسمة داخل حركة فتح وبعض الأجهزة الأمنية الفلسطينية حول موقفها من مواجهة المستوطنين الإسرائيليين. فالأمة الفلسطينية تحت حصار خطير وأجندات اقتصادية خانقة ، والشبان الفلسطينيون يتعرضون للإعدامات الميدانية كل يوم ويجب ألا يصمتوا.