سؤال اليوم.. هل على الأواني من الذهب والفضة من زكاة؟
يجيب على هذا السؤال فضيلة الشيخ د. سلطان الهاشمي أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة في جامعة قطر، قائلاً: نبين في البداية أن أواني الذهب والفضة، والتي انتشرت اليوم في المطاعم والفنادق، وبعض الناس يأكل فيها ولا يبالي، والبعض قد يكون جاهلا بحكم استعمال هذه الأواني، سواء كان في المطاعم داخل قطر أو خارج قطر، فأولاً نقول أنه لا يجوز للرجال والنساء، الأكل واستعمال أواني الذهب والفضة في الشرب والأكل بشكل عام.
وأضاف: الذهب والفضة الخالص، لا يجوز استخدامها، فاليوم نرى معالق من الفضة الخالصة في المطاعم، وهذا لا يجوز بأي حال من الأحوال لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تأكلوا في أواني الذهب والفضة فإنها لهم في الدنيا ولنا في الاخرة. والنهي هنا يقتضي تحريم الشرب والأكل في أواني الذهب والفضة.
ونصح د. الهاشمي من يرون مثل هذه الأواني في المطاعم، أو قُدمت لهم، أن يطالبوا باستبدالها بملاعق الاستيل أو البلاستيك.
وأردف: أما من لديه، على سبيل المثال، طقم ملاعق كامل من الفضة، فنود التأكيد أن عليه زكاة، حتى مع حرمة استخدامها، فإذا بلغت 595 جراما من الفضة، وهو نصاب الفضة، وجبت فيها الزكاة، وكذلك إن كانت الأواني والملاعق من الذهب، وبلغت 85 جراما فما فوق، ففيها الزكاة، رغم أن استخدامها محرم، فيجب وجوباً فيها الزكاة باتفاق الفقهاء.
ونوه إلى أن الأمر ينطبق أيضاً على الذهب المحرم على الرجال، كمن لديه ساعة من الذهب أو خاتم من الذهب، وهذا الأمر يرتبط بالذهب الخالص وليس الذهب المموه أو المطلي، فالذهب الخالص تجب فيه الزكاة، رغم أنه محرم على الرجل ارتداؤه، إلا أنه تجب فيه الزكاة وجوباً باتفاق الفقهاء، فيحرم عليها ويجب عليها أن يزكي.
وأشار إلى أن الأمر أيضاً ينطبق على الذهب المحرم، كعقد من الذهب على شكل ثعبان أو شكل نمر أو شكل رجل، أو أي صورة كاملة من الذهب، فعلى الرغم من حرمته، إلا أنه تجب فيه الزكاة أيضاً.
شاهد أيضاً
كرة القدم في قطر: رحلة النشأة والتطور والمجد العالمي
كرة القدم في قطر ليست مجرد لعبة رياضية بل قصة نجاح استثنائية بدأت من البدايات …