خضر عدنان
خضر عدنان

خضر عدنان رجل لم يستسلم

الشهيد خضر عدنان رجل لم يستسلم

استشهد الشهيد خضر عدنان، عضو حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني في سجون الكيان الصهيوني، عن عمر يناهز 44 عامًا بعد 87 يومًا من الإضراب المتواصل عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله .

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن مسؤولي مصلحة السجون الصهيونية وجدوا القيادي في المقاومة الفلسطينية وهو مستلقي في زنزانته في سجن الرملة دون أي حراك ليتم نقله مباشرةً إلى مستشفى سجن الرملة لكنه توفي

خلال هذه الأيام الـ 87، كانت زوجته تجري مقابلات مع شبكات الإذاعة والتلفزيون ووسائل الإعلام المختلفة وتشارك في العديد من الأنشطة التوعوية.

ولد خضر عدنان في آذار 1978 في بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية.

في عام 1996 أنهى دراسته الثانوية في نفس المدينة بدرجة عالية ثم التحق بجامعة بيرزيت في رام الله وفي عام 2001 حصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات وتابع دراسته في نفس الجامعة في مجال الاقتصاد.

بدأ نشاطه السياسي مذ كان طالباً وأصبح مهتمًا بحركة الجهاد الإسلامي فيما بعد، اعتقل لأول مرة عام 1998 من قبل سلطات الحكم الذاتي بتهمة تحريض الناس على إلقاء الحجارة على رئيس الوزراء الفرنسي آنذاك ليونيل جوسبان. وقضى بعدها عشرة أيام رهن الاعتقال وأضرب خلالها عن الطعام.

خضر عدنان
خضر عدنان

كما اعتقل خلال فترة دراسته من قبل الكيان الصهيوني دون تهمة لمدة أربعة أشهر ومرة ثالثة ​​أخرى لمدة عام.

بعد فترة دراسته، تم اعتقاله أربع عشرة مرة، أولها في الفترة من 5 مارس 2004 إلى 4 نوفمبر 2005، عندما أضرب مع مجموعة من الأسرى من قطاع غزة عن الطعام لمدة 28 يومًا احتجاجًا على وضعه في الحبس الانفرادي وحتى عدم تلبية طلبه بنقله إلى القسم العادي من السجن مع سجناء آخرين.

اعتقلته السلطة الفلسطينية للمرة الثانية في أكتوبر / تشرين الأول 2010 ، وأضرب عن الطعام طيلة 12 يومًا قضاها في السجن.

اقرأ ايضاً
240 مليون طفل في العالم لم يلتحقوا بالمدارس 40 بالمئة منهم في أفريقيا جنوب الصحراء

أشهر اعتقال لخضر عدنان كان في 17 ديسمبر 2011، عندما دخل في أطول إضراب فردي عن الطعام في السجون الإسرائيلية احتجاجًا على اعتقاله دون توجيه تهم إليه، والذي استمر 65 يومًا، وأخيراً تحقق مطلبه بالإفراج عنه في 17 أبريل 2012.

في الواقع بدأ خضر عدنان الإضراب الفردي عن الطعام وبعده سار العديد من الأسرى الفلسطينيين الذيت اعتقلوا دون تهمة في طريقه، ومنهم هناء الشلبي التي أمضت 44 يومًا في إضرابها، وبلال ذياب وثائر حلحلة 78 يومًا وحسن الصفدي وأسرى غيرهم كثير وأضربوا عن الطعام.

بعد خروجه من السجن، شارك  الفلسطيني خضر عدنان  في أنشطة لإعلان التضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، حتى مطلع حزيران / يونيو 2014، و بعدها اعتقله جنود الاحتلال الإسرائيلي جنوب شرق مدينة جنين، بعد تصريحاته في وسائل الإعلام المختلفة التي أشادت بالمقاومة الفلسطينية ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.

عاد مرة أخرى إلى الإضراب عن الطعام لمدة 58 يومًا احتجاجًا على اعتقاله الإداري، وأخيراً أطلق المحتلون سراحه في 11 يوليو 2015، ولاقى ترحيباً واسعاً من مواطنيه في جنين، كما أضرب عن الطعام لمدة 54 يومًا في 2018 و 25 يومًا في 2021.

لكن مرة أخرى، اعتقله الاحتلال الإسرائيلي للمرة الرابعة عشرة في الخامس من شباط من هذا العام بمداهمة منزله في عرابة وتدمير منزله.

وبحسب زوجته، أعلن الشهيد عدنان منذ لحظة اعتقاله لأحد الضباط، بدء إضرابه عن الطعام والماء، وكذلك صيامه الصامت، حتى استشهد بعد 87 يومًا من الإضراب عن الطعام.

قبل يومين فقط، عارضت المحكمة العسكرية التابعة للكيان الصهيوني في سجن عوفر طلب الإفراج عنه رغم حالته الجسدية الخطيرة.

Khader-Adnan

اعتقل ما مجموعه 14 مرة، معظمها كانت بدون تهم واعتقالات إدارية، وقضى ما مجموعه 9 سنوات من حياته في مختلف سجون الكيان الصهيوني، وبذلك أصبح بطلاً للأمة الفلسطينية التي حارب دائمًا من أجلها و من أجل حريتها.

المصدر: قطرعاجل+ رصد

 

شاهد أيضاً

عاملات المنازل في عُمان: تحقيق لبي بي سي في قضية اتجار بعاملات منازل وسوء المعاملة

عاملات المنازل في عُمان: تحقيق لبي بي سي في قضية اتجار بعاملات منازل وسوء المعاملة

عاملات المنازل في عُمان: تحقيق لبي بي سي في قضية اتجار بعاملات منازل وسوء المعاملة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *