يشارك مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية، وهو مركز معتمد من قبل منظمة الصحة العالمية في الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، والذي يوافق الحادي والثلاثين من مايو في كل عام، وقد خصصت منظمة الصحة العالمية موضوع اليوم العالمي هذا العام للحديث عن تأثير زراعة التبغ على توفر الغذاء وكانت رسالة هذه السنة تحت شعار»نحتاج للغذاء وليس للتبغ».
وبهذه المناسبة يؤكد الدكتور أحمد الملا مدير مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية أن دولة قطر تعتبر من الدول الرائدة والمتقدمة في مكافحة التدخين، فهي تعد من الدول التي لا تقوم بتشجيع زراعة او تصنيع منتجات التبغ. وقال: « تسهم دولة قطر بدور أساسي في الحد من انتشار التبغ، وذلك من خلال توقيع الاتفاقات الدولية في إطار مكافحة التدخين والتبغ، إنشاء وتطبيق العديد من السياسات والقوانين ونشاطات مكافحة التدخين، افتتاح العديد من العيادات لمكافحة التدخين، زيادة الوعي سواء على مستوى الفرد او المجتمع من خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة، بالإضافة الى التركيز في مجال البحوث على مكافحة التبغ».
وأوضح د. أحمد الملا أن مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية يؤدي دوراً فاعلاً في الحد من انتشار واستخدام التبغ بدولة قطر وذلك من خلال التركيز على أربعة أمور أساسية: الأول أن المركز من المراكز المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية التي تربط بينهما علاقات وانشطة للحد من انتشار استخدام التبغ، ثانياً التركيز على مجال البحوث العلمية في مكافحة استخدام التبغ، ثالثاً التركيز على مجال العلاج من خلال افتتاح العديد من العيادات لمساعدة المدخنين على الإقلاع سواء بالعلاجات او التغيير السلوكي، رابعاً التوجه لرفع مستوى الوعي لدى كل من الفرد والمجتمع بأضرار استخدام هذه المنتجات من خلال الأنشطة الخارجية أو ورش العمل».
وبمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ، سيتم تنفيذ العديد من الفعاليات والنشاطات التي تهدف لاستمرار رفع الوعي لدى أوساط المجتمع القطري بمخاطر وأضرار التدخين الصحية والاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على موضوع اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لهذا العام من حيث إن آفة التدخين قد أهدرت الجهود والأموال التي كان بالإمكان تسخيرها وإنفاقها في توفير جميع أصناف الغذاء التي يحتاج لها الإنسان.
ونوه الدكتور الملا بأهمية التشريعات القطرية في مجال مكافحة التبغ، ففي عام ٢٠١٦ تم إصدار القانون الأميري المعدّل رقم ١٠ (تضمن تعديلات القانون الأميري رقم ٢٠ لسنة ٢٠٠٢) والذي ينص على مكافحة التدخين وضبط استخدامه بالدولة، فهذا القانون ساهم في جعل دولة قطر من الدول السباقة في مكافحة التدخين، ومن خلاله تم حظر التسويق أو صناعة منتجات التبغ المختلفة بما فيها منتجات التبغ الجديد مثل: أكياس النيكوتين، الشيشة الالكترونية، التبغ المسخن، كذلك تم إصدار قوانين اخرى تدعم منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة وأماكن العمل، وزيادة على ذلك تم رفع أسعار منتجات التبغ في عام ٢٠١٩ وذلك للحد من استخدام منتجات التبغ.
ونوه الدكتور الملا بالدعم اللامحدود الذي يتلقاه المركز من قبل إدارة مؤسسة حمد الطبية، وعلى رأسهم سعادة وزيرة الصحة العامة الدكتورة حنان الكواري، حيث تترأس سعادتها اللجنة الوزارية المعنية بمكافحة التبغ في منظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط؛ حيث أسهمت من خلال هذا الموقع في دعم أنشطة وبرامج مكافحة التبغ في المنطقة. ودعا الدكتور الملا جميع المدخنين إلى الاستفادة من الخدمات التي يقدمها مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية من خلال الاتصال على الأرقام التالية ٥٠٨٠٠٩٥٩ أو ١٦٠٦٠ لحجز موعد وتلقي العلاج والدعم اللازم للتخلص من هذه الآفة الضارة.
شاهد أيضاً
مجلس التعاون الخليجي: نشأته ودوره في تعزيز التعاون بين دول الخليج العربي
يعد مجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون الخليجي) من أبرز المنظمات الإقليمية في العالم …