قال مسؤول في وزارة الصحة السودانية، اليوم السبت، إنه جرى رصد ثلاث حالات وفاة جراء تفشي الكوليرا في ولاية القضارف بشرق البلاد حتى الجمعة.
وأبلغ مدير إدارة الطوارئ الصحية في وزارة الصحة السودانية منتصر عثمان وكالة أنباء العالم العربي بأن التقارير اليومية للوزارة رصدت حتى يوم الجمعة 290 إصابة جديدة بالكوليرا في ولاية القضارف.
وتفشت الكوليرا وحمى الضنك في الأسابيع القليلة الماضية في ولاية القضارف الواقعة على الحدود مع إثيوبيا.
وأضاف عثمان «كل يوم حالات الإصابة في زيادة، هذه الأمراض لن تتوقف بسهولة لكن هناك تدخلات قللت من الحالات».
وأشار عثمان إلى أن وزارة الصحة في القضارف والوزارة الاتحادية تتلقى دعما مستمرا من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة أطباء بلا حدود في عملية توفير الأدوية المطلوبة لمكافحة الأوبئة.
وأكد أن المخزون الدوائي في مناطق انتشار الكوليرا مستقر، مشيرا إلى أنهم طالبوا بإمدادات أكبر تحسبا لانتشار الوباء في مناطق جديدة.
وأكد مدير إدارة الطوارئ الصحية أن الفحوص المعملية أظهرت وجود اشتباه في انتشار الكوليرا في شرق النيل بمحلية الخرطوم بحري، غير أنه قال إن الحالات المؤكدة جميعها في القضارف فقط.
وقال نائب رئيس اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانيين علي بشير إن الأرقام المرصودة لا تمثل سوى عشرة في المائة من العدد الإجمالي للإصابات بالكوليرا.
وأبلغ بشير بأن هناك إصابات في مناطق نائية لا تستطيع وزارة الصحة ونقابة الأطباء الوصول إليها بسبب مشاكل شبكات الاتصالات.
وحذر من أن عدم الاستجابة بالسرعة المطلوبة لتفشي الكوليرا وحمى الضنك في ولاية القضارف «ربما يؤدي إلى انتقالها إلى بقية الولايات».
وقالت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، إنها نشرت فرق الاستجابة السريعة بالمناطق المتضررة من تفشي الكوليرا في السودان.
وجاء في بيان لمنظمة الصحة العالمية أن السودان يعاني في ظل نزوح جماعي وانتشار للأمراض وسوء التغذية بالإضافة إلى الأمطار الغزيرة والفيضانات، كما أن 70 في المائة من المستشفيات في الولايات المتضررة في النزاع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني معطلة، وتلك العاملة تعاني من الأعداد الكبيرة من النازحين.
وانزلق السودان إلى حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.