وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تل أبيب اليوم (الثلاثاء) للتعبير عن «تضامن فرنسا الكامل» مع إسرائيل بعد هجوم حركة «حماس» الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، كما ذكرت صحافية من (وكالة الصحافة الفرنسية).
وسيدعو الرئيس الفرنسي إلى «الحفاظ على حياة السكان المدنيين» في غزة أيضا بينما تشن إسرائيل غارات جوية واسعة هناك ردًا على الهجوم بهدف معلن هو «تدمير» حركة «حماس»، حسبما ذكر الإليزيه.
وسيدعو خصوصا إلى «هدنة إنسانية» من أجل السماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة الذي يخضع لحصار كامل، وخروج الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» منذ هجومها من القطاع، كما قال الإليزيه.
وسيلتقي الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ وزعيمي المعارضة بيني غانتس ويائير لابيد في القدس.
وبعد لقائهما عند الساعة 13:00 (10:00 ت غ)، سيدلي ماكرون ونتنياهو بتصريح للصحافيين.
وسيلتقي الرئيس الفرنسي في تل أبيب عائلات فرنسيين أو فرنسيين إسرائيليين قتلوا في الهجوم أو تحتجزهم «حماس» رهائن في غزة.
وقتل ثلاثون فرنسيا على الأقل في هجوم «حماس» – أكبر عدد من القتلى منذ هجوم 14 يوليو (تموز) 2016 في نيس (86 قتيلاً) في جنوب فرنسا – وما زال سبعة مفقودين، بينهم رهينة مؤكدة وآخرون قد يكونون محتجزين لدى «حماس» في غزة.
وقال الإليزيه إن إيمانويل ماكرون ينوي أيضًا «مواصلة التعبئة لتجنب تصعيد خطير في المنطقة»، خصوصا بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران.
وأضاف أن ماكرون سيقترح أيضا إعادة إطلاق «عملية سلام حقيقية» من أجل إقامة دولة فلسطينية، مع التزام دول المنطقة في المقابل «بأمن إسرائيل».
ولتحقيق ذلك، «من المحتمل أن يجري محادثات» مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقادة الخليج، حسب الإليزيه.
ويزور الرئيس الفرنسي إسرائيل بعد الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجينا ميلوني.
وكان ماكرون قد أكد أنه سيقوم بهذه الرحلة إذا كان من الممكن أن تكون «مفيدة» للمنطقة.