استأنف طرفا النزاع في السودان مفاوضاتهما في مدينة جدّة السعودية بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ 6 أشهر والتي أودت بحياة أكثر من 9 آلاف شخص، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية السعودية الخميس.
وذكرت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”: “ترحب المملكة العربية السعودية باستئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة”.
ومنذ 15 أبريل، أدى النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو إلى سقوط أكثر من 9 آلاف قتيل، وفق حصيلة للأمم المتحدة، ونزوح أكثر من 5.6 ملايين شخص داخل البلاد أو إلى دول مجاورة.
ولم تنجح حتى الآن كل محاولات الوساطة، بما فيها الأميركية-السعودية، في إحراز أي تقدم على طريق وقف الحرب، وأقصى ما توصلت إليه هو فترات وقف إطلاق نار قصيرة.
وأكّد طرفا النزاع، الأربعاء، قبولهما دعوة لاستئناف التفاوض، لكنّ الجيش شدّد على أن “استئناف التفاوض لا يعني توقف معركة الكرامة الوطنية”.
وذكرت الوزارة في بيانها أنّ المملكة “تحث القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على استئناف ما تم الاتفاق عليه بينهما في إعلان جدة في 11 مايو. الالتزام بحماية المدنيين في السودان وعلى اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد الموقّع من الطرفين في مدينة جدة في 20 مايو 2023”.
وقال مسؤولون أميركيون معنيون بأزمة السودان إن المفاوضات، وهي الأولى منذ انهيار الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال في يونيو، ستستأنف الخميس بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار، لكن من السابق لأوانه مناقشة حل سياسي دائم.
وأشار مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية طلب عدم كشف هويته، الأربعاء، إلى أن “الجولة الجديدة ستركز على ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وتحقيق وقف لإطلاق النار وإجراءات أخرى لبناء الثقة”.
ويشارك في مفاوضات جدة أيضا ممثلون عن “إيغاد”، التكتل المعني بالتنمية في شرق إفريقيا الذي تقوده كينيا الحليفة الوثيقة للولايات المتحدة.
وقالت الخارجية السعودية إنّ المملكة “تؤكد حرصها على وحدة الصف وأهمية تغليب الحكمة ووقف الصراع لحقن الدماء ورفع المعاناة عن الشعب السوداني”.
المصدر: سكاي نيوز